الـ.ـورقة الأخيرة..تركيا ترسـ.ـل عـ.ـناصر داعـ.ـش إلى إقليم كردستان العراق لمـ.ـحاربة مقـ.ـاتلي الكردستاتي

لقد تزايدت الهجمات الاحتلالية للدولة التركية على إقليم كردستان العراق، ولهذا الغرض، تُرسل تعزيزات عسكرية مكثفة نحو الاقليم، ويفتح الحزب الديمقراطي الكردستاني الطرق الرسمية أمام جيش الاحتلال التركي، ويسلّم السيطرة على الأماكن التي يوجد فيها الجيش التركي بالكامل للجيش التركي، لدرجة أن جيش الاحتلال التركي أقام نقاط تفتيش حيثما يتواجد، وهذا يدل على أنه مع توسع الدولة التركية في هجماتها الاحتلالية، فإنها تتولى تدريجياً إدارة إقليم كردستان العراق.
حيث اشارت التقارير الاعلامية بأن الدفع بتعزيزات الذخيرة والجنود، بما في ذلك الآليات المدرعة التي تجري عبر الطرق الرسمية وبشكل علني، تدل على أن هناك اتفاقاً جرى التوافق عليه من قبل تركيا والعراق، وكانت هجمات الاحتلال التي شُنّت حتى الآن بدعم سري من الحزب الديمقراطي الكردستاني، ولكنها الآن تشن الهجوم بإذن وموافقة الحكومة العراقية، وبات الحزب الديمقراطي الكردستاني يدعم الاحتلال بشكل علني، وهذا وضع جديد وخطير.
في تقرير جديد لها كشفت وكالة صوت أمريكا، أن تركيا عمدت إلى إدخال عناصر من تنظيمي داعش والنصرة، وفصائل سورية أخرى إلى إقليم كردستان العراق لمحاربة مقاتلي الكردستاني.
التقرير نقل عن المتحدث باسم اتحاد مجتمعات كردستان زاغروس هيوا، قوله إن مقاتلي الكردستاني يؤكدون أنهم يسمعون عناصر يصرخون باللغة العربية في خضم المعارك، وهم يعملون على فتح الطريق أمام جيش الاحتلال التركي للتقدم، مضيفاً أن تركيا أدخلت بالفعل أعضاء من داعش والفصائل إلى إقليم كردستان العراق كحلفاء في القتال ضد مقاتلي الكردستاني، بما في ذلك عناصر في جبهة النصرة.
وكالة صوت أمريكا قالت أيضا ان القوات القادمة إلى إقليم كردستان العراق تضم أكثر من ثلاثمئة عنصر سابق من حقبة تنظيم داعش وهناك أدلة بالصور والأسماء.
وبيّن التقرير الأمريكي أن الغزو التركي لإقليم كردستان العراق والعراق جاء بعد زيارة رئيس الاحتلال التركي رجب أردوغان، إلى بغداد وهولير في نيسان أبريل الماضي، حيث حصل على الضوء الأخضر، مقابل تنازلات مربحة في النفط والبنية التحتية والمياه قُدمت للحكومة الاتحادية العراقية وحكومة إقليم كردستان العراق، وفق ما أورده التقرير.
والأسبوع الماضي، نشرت إذاعة صوت أمريكا مقطع فيديو يظهر عدة قوافل من جيش الاحتلال التركي تقيم نقاط تفتيش عسكرية في منطقة برواري بالا في محافظة دهوك.
وكان المدعو عبد الرحمن مصطفى، الزعيم التركماني بما تسمى الحكومة السورية المؤقتة، قد نشر على منصة X الاجتماعية، أن عناصره تساعد تركيا في الحرب بإقليم كردستان العراق، قبل أن يحذف المنشور، بعد أن بدأ الصحفيون بنشره.
وبحسب التقارير، فقد عبر أكثر من خمسة عشر ألف عسكري إلى إقليم كردستان خلال الأسبوع الماضي، إلى جانب مئات الدبابات والمركبات العسكرية. وأقامت تركيا هناك نقاط تفتيش في جميع أنحاء الإقليم وأوقفت المدنيين وطالبت بإثباتات الهوية.
وصفت مجلة (نيوز ويك) الامريكية، التحركات التركية الأخيرة بانها “احتلال لاقليم كردستان العراق”، مبينة أن سكان ما يزيد عن 500 قرية تعرضوا للنزوح القسري من مناطقهم.
وقالت المجلة في تقرير لها إن التحركات العسكرية التركية في إقليم كردستان العراق تحولت خلال الأيام القليلة الماضية من مجرد اشتباكات حدودية الى احتلال، مؤكدة ان سيادة العراق أصبحت في خطر كبير الان منذ عام 2003 وحتى اليوم، وأنه بحسب القانون الدولي فان وقوع منطقة ذات سيادة الى سيطرة عسكرية لدولة اجنبية يعتبر احتلال عسكري، مبينة أن القوات التركية استقرت في مناطق واسعة داخل اقليم كردستان العراق.