احتجاجات وغضب متزايد في المناطق التي تحتلها تركيا شمالي سوريا، رغم حملات القمع في مواجهة هذا الاحتقان الشعبي، جراء سياسات أنقرة وخاصة فيما يتعلق بالتقارب مع دمشق، على اعتبار أن ذلك متاجرة علنية بقضية الشعب السوري.
وفي المناطق السورية المحتلة من قبل تركيا وفصائلها، يدعو الأهالي الجميع إلى الاحتجاج ضد لقاء أو اتفاق محتمل بين حكومة دمشق أو الاحتلال التركي.
بالإضافة إلى ذلك، تقوم الاستخبارات التركية بإبلاغ الأشخاص الذين يعملون معهم، بأنهم مستهدفين من قبل المحتجين لأنهم يعملون مع الاحتلال التركي، بحسب المصادر.
اهالي المناطق المحتلة غاضبون جداً من سياسات الاحتلال التركي ضدهم، وقد يتحول هذا الوضع إلى حرب ضد تركيا والمجموعات التركمانية المرتبطة بها.
ومن ناحية أخرى، حذر الاحتلال التركي فصائله بمراقبة الأشخاص الذين انزلو واحرقو العلم التركي وتعدو على سيارات جيش التركي، ويسجلون اسمائهم لكي يتم اعتقالهم.
وهناك احتمال كبير، بحسب المصادر الخاصة لروز بريس أن يرتكب الاحتلال التركي وفصائله، مجازر في المناطق المحتلة التي تظاهرت ضد الاحتلال التركي.
وبحسب المعلومات في المناطق المحتلة، تتزايد حشود الاحتجاجات والغضب الشعبي، ونتيجة لذلك تقف الفصائل التابعة للاحتلال التركي ضد الأهالي بالسلاح، حيث قامت ببناء حلقة حماية حول قواعدها العسكرية ومراكز الاحتلال التركي.
وفي الوقت نفسه، تم قطع خط الاتصالات وخط الإنترنت عن كامل المناطق المحتلة، بالإضافة إلى ذلك، اختبأ جنود الجيش التركي داخل قاعدتهم وفر معظم كبار مسؤوليهم العسكريين والاستخباراتيين إلى مدينة كلس.
فبعد الأحداث التي شهدتها المناطق المحتلة عفرين واعزاز والباب، واحتجاجات الأهالي ضد الاحتلال التركي والتي قادها عدة أشخاص مسؤولين عن الفصائل ومنهم: (أبو العز سراقب) قائد في الجبهة الشامية (أبو توفيق) قائد في الفرقة 50 (صالح العمري) قائد في عاصفة الشمال، حيث قامت عناصر هؤلاء الفصائل بارتداء ملابس المدنيين وقامو بالهجوم على المناطق العسكرية التابعة للاحتلال التركي، ومقرات عملاء تركيا.
وعلى هذا الأساس وصلت الاحتجاجات إلى منطقة إدلب وتم استهداف نقاط الاحتلال التركي في الأتارب وقرية الخزاوي أيضاً، فتم قطع شبكة الهاتف عن كافة المناطق المحتلة من قبل تركيا، بهدف عدم تواصل المحتجين مع احد واخفاء مايجري في المناطق السورية المحتلة.
واشارت المصادر بانه دخل بعض عناصر الاستخبارات التركية إلى الأراضي المحتلة للسيطرة على هذه التظاهرات والاحتجاجات.
بالإضافة إلى ذلك تم عقد اجتماع حضره أغلب قيادات الفصائل وشيوخ ووجهاء المناطق المحتلة وبعض الأشخاص المرتبطين بالاستخبارات التركية، وتم خلال اللقاء تقديم بعض الوعود لجميع الوجهاء بأن الأهالي الذين تظاهرو ضد الاحتلال التركي لن يقترب احد منهم ولن يحاسبوا.
لكن سرعان ماظهر الوجه الحقيقي للجيش التركي فقد قامت بقتل الكثير ممن تظاهرو ضدهم، وهدد بانه سوف يعتقل الذين قامو بالاحتجاجات وسيدفعون ثمن ذلك.
ومن ناحية أخرى، حدث توتر بين أعضاء الاستخبارات التركية وبعض أبناء منطقة إدلب المنتمين إلى الفصائل، وذلك لتحقيق مطالبهم وزيادة دعم الفصائل عبر معبر باب الهوى.
وأكدت التقارير الاعلامية بأن المناطق المحتلة تواجه يوميا حملات اعتقالات واحتجاجات، حيث ظهرت ردود فعل غاضبة من أهالي مدينة جرابلس، وأصبح الجميع يعلم بانه على حساب الشعب السوري يقوم تركيا بالاتفاقيات مع حكومة دمشق بالتحالف مع روسيا.
واشارت المصادر أيضا بان مجموعة مسلحة تقوم بتنظيم نفسها تحت مسمى “الحفاظ على الثورة” لشن هجمات على الاحتلال التركي وفصائله في المناطق المحتلة، وللوقوف ضد محاولة تركيا التطبيع مع دمشق على حساب الشعب السوري.