لتسـ.ـهيل عمـ.ـلية تصـ.ـفيتهم..الاحـ.ـتلال التركي يعـ.ـين قـ.ـيادات جديدة للفصـ.ـائل كخطوة للتـ.ـطبيع مع دمشق

بعد أكثر من عقد من القطيعة على خلفية دعم تركيا فصائل سورية مسلحة، شهدت الأسابيع الأخيرة تطورات لافتة وسريعة على مستوى العلاقة بين تركيا وسوريا.
إذ قال أردوغان، “سنوجه دعوتنا للأسد، وبهذه الدعوة نريد استعادة العلاقات التركية السورية إلى نفس المستوى الذي كانت عليه في الماضي”.
وسبق تصريح أردوغان، مواجهات واحتجاحات في المناطق المحتلة من قبل الاحتلال التركي، بين الفصائل وجيش الاحتلال التركي، مناهضة لتطبيع العلاقات التركية والسورية.
التساؤلات حول نتائج أو تداعيات استعادة العلاقات بين أردوغان والأسد، كثيرة وأهمّها تأثير ذلك على الفصائل التابعة للاحتلال التركي وعلى مناطق النفوذ التركي العسكري والإداري في الشمال السوري المحتل.
حيث ردّت حكومة دمشق على المبادرة التركية ببيان جاء فيه إلى أن اي استعادة للعلاقات يجب أن تبنى على أسس واضحة، وفي مقدمتها انسحاب القوات التركية من سوريا، وتصفية الفصائل السورية وتسليم المناطق المحتلة لحكومة دمشق.
وبحسب الوسائل الاعلامية هناك تحضيرات وتغييرات جذرية يقوم بها الاحتلال التركي بخصوص هيكلية الفصائل وذلك تجهيزاً لمرحلة المقبلة في مناطق المحتلة التي ستشهد عملية مصالحة مع حكومة دمشق لتفادي أي مشاكل كما حصل قبل مدة قصيرة.
وفي سياق ذلك بتاريخ 18 يوليو الجاري، وبعد أيام قليلة من تعيين “غسان كنز ابو صلاح” رئيساً لفرع فصائل الشرطة العسكرية في مدينة اعزاز بدلاً من “أحمد مجاهد ابو حفص”، وعين استخبارات الاحتلال التركي المقدم “أحمد الخلف” رئيساً لفصائل ما تسمى حرس الحدود في مدينة عفرين المحتلة و ريفها ،خلفاً لفصيل “شيخلي شيخلي” وتم تعيين “أبو مجد” معاوناً له.
وقد طال التغييرات فصائل حرس الحدود في مدينة الراعي حيث تم تعيين أبو عمر قائداً للفصيل و يذكر بأنه كان يرأس فرع فصائل الشرطة العسكرية في مدينة سريه كانيه المحتلة، وتم تعيين “أحمد مجاهد حيو” (أبو حفص) مديراً للسجن العسكري في مدينة الراعي، وحسب الانباء بأنه سيتم في الأيام القادمة الإعلان عن تعيينات أخرى جديدة.
وبحسب المصادر فإن هذه التغيرات تأتي لتصفية الفصائل السورية وأرضاء حكومة دمشق، بحيث ترسل الاحتلال التركي الفصائل السورية وداعش إلى إقليم كردستان العراق للقتال ضد مقاتلي الكردستاني، سياسية جديدة من قبل تركيا لتخلص من الفصائل.
خاصتا بأن الفصائل التي عارضت التطبيع مع دمشق تم اعتقال معظمهم وخصم رواتبهم، في حين يتم انتقالهم قسرا مع عوائلهم من المناطق المحتلة.
وأشار المحللون بأن في الآونة الأخيرة تتم الكثير من الاتفاقيات بين الفصائل الموالية لتركيا مع مافيا تركيا، الهدف منها ارسال الفصائل للقتال خارج سوريا، لتنتهز تركيا الفرصة وتعمل على تطبيع العلاقات مع دمشق.