رأى مدير قسم سوريا في “معهد الشرق الأوسط” للأبحاث تشارلز ليستر، أن سيطرة حكومة دمشق على مناطق سيطرتها بدأت تتفكك مرة أخرى، مرجحاً اندلاع انتفاضة جديدة في البلاد.
وأكد أن الوضع في سوريا بات أسوأ مما كان عليه في أي وقت من الأوقات، إذ ثمة مؤشرات واضحة ومستمرة حول عودة تنظيم “داعش”، فضلاً عن انتشار تجارة المخدرات الدولية المرتبطة بدمشق، مشيراً إلى أن سيطرة دمشق على مناطقها أصبحت هشة وضعيفة مقارنة بالسيطرة عليها خلال أي وقت مضى.
ولفت إلى أن ما يحدث في الجنوب السوري من اغتيالات واحتجاجات واشتباكات مسلحة بين الفصائل المحلية وقوات دمشق، يشير إلى أن المنطقة تحولت إلى أكثر منطقة انعدم فيها الاستقرار في سوريا بعد سيطرة الحكومة على درعا في عام 2018.
ورأى أن “الكيل قد فاض بالأهالي في جنوبي سوريا تجاه حكومة دمشق، لا سيما أن استمرار احتجاجات السويداء، وتوجهات الفصائل المحلية في درعا لمواجهة انتهاكات دمشق وسياستها الأمنية، لا يمثل أي شكل من أشكال حل للأزمة، بل يعبر عن تطورها وتوسعها وتصعيدها لتتحول إلى انتفاضة جديدة مرة أخرى”.