بـ.ـهدف تـ.ـوطين الفـ.ـصائل السورية وعوائلهم..الاحـ.ـتلال التركي يهـ.ـجر سـ.ـكان اقليم كردستان العراق

تتبع دولة الاحتلال التركي سياسة التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي في إقليم كردستان العراق، وذلك عبر تهجير عشرات القرى من سكانها بفعل هجماته وعدوانه المتواصل على الإقليم منذ نحو شهرين، وهذا بالتواطؤ مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يعطي الشرعية ويفتح أبوابه الحدودية لآليات الاحتلال التركي، لاحتلال اراضي الاقليم.
ونوهت الوسائل الاعلامية الى ان الاحتلال التركي تتعمد استهداف القرى والمناطق المدنية والآهلة بالسكان لإجبار الناس على الهجرة وترك بيوتهم ومن ثم إحراقها عبر قصف بالطائرات الحربية والمسيرة، هذه الخطوات شملت عشرات القرى في اقليم كردستان العراق، إضافة إلى إضرام النيران بشكل متعمد في الغابات والأراضي الزراعية لإتلافها ودفع الناس للخروج من أراضيهم والهجرة منها، وهذا يدل على المساعي الاستعمارية لدولة الاحتلال التركي.
وسبق أن كشفت منظمة فرق صناع السلم المجتمعي عن تنفيذ جيش الاحتلال التركي لـ285 هجوم ضد مناطق اقليم كردستان العراق خلال أقل من شهر، متسبباً بنزوح 182 عائلة، وأشارت المنظمة إلى أن أغلب الهجمات تركزت في حدود محافظة دهوك، إضافة إلى أنه تم إخلاء ثماني قرى في قضاء آمدية بدهوك بشكل كامل.
وحذرت المنظمة من أن هناك 602 قرية معرضة لخطر الإخلاء بسبب استمرار هجمات الاحتلال التركي، كما لفتت المنظمة إلى أن قصف الاحتلال أدى لاحتراق 65 ألف دونم من الأراضي الزراعية في محافظة دهوك.
وبحسب المصادر، السياسات المتبعة من قبل الاحتلال التركي بالتعاون مع الديمقراطي الكردستاني تشير إلى احتمالية تكرار سيناريو الشمال السوري المحتل في اقليم كردستان العراق، من حيث جلب الاحتلال التركي لعوائل الفصائل السورية وعناصر داعش وتوطينهم في قرى جنوب اقليم كردستان العراق.
هذا الاحتمال زادت نسبة وقوعه بعدما نقل الاحتلال التركي 400 من الفصائل السوريين إلى اقليم كردستان العراق للمشاركة في قتال ضد مقاتلي الكردستاني، أغلبية هؤلاء الفصائل من التركمان، وعلى رأسهم فصائل الحمزات والعمشات المعاقبتان دولياً، بينما يجد الديمقراطي الكردستاني الحجج والذرائع للاحتلال التركي وجلبه للفصائل، بأنه تعاون عسكري بين هذه الأطراف. وبالطبع لقتال أبناء جلدته.
وكانت قوات الاحتلال التركي تمركزت في عدة قرى، جرى إفراغها من سكانها، وحولتها لقواعد عسكرية بمساندة الحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي طالب سكان 8 قرى إخلائها في مدة لا تتجاوز الـ9 ساعات، بركارى التابعة لقضاء آمدية باقليم كردستان العراق.
هذه ليست المرة الأولى التي ترسل فيها تركيا فصائل سوريين إلى إقليم كردستان العراق للقتال ضد مقاتلي الكردستاني، فسبق وأن أرسلت في العام 2022 دفعتين من فصائل“فيلق الشام” حيث تمّ توزيع 1000 فصيل على 35 نقطة عسكرية، وذلك بعد تدريبهم في معسكرات خاصة، علمًا أن الفصائل كانوا يتواجدون سابقًا في قرية ميدان أكبس التابعة لناحية راجو بمدينة عفرين المحتلة، بحسب التقارير الاعلامية.
واشار المحللون الى ان عملية نقل الفصائل السوريين منهم أو من غير جنسيات، فإن الغاية ليست فقط محاربة مقاتلي الكردستاني، بل يدخل في إطار آخر خطير ألا وهو “تغيير ديمغرافية”، بعد أن هجّر الاحتلال التركي سكان القرى بفعل آلة الحرب وتوطين عوائل الفصائل بعلم من الحزب الديمقراطي الكردستاني، على غرار ما فعلته في منطقة عفرين وكري سبي وسري كانيه.