في وقت يترقب العالم ما سيحدث في منطقة الشرق الأوسط، واحتمال أن تندلع حرب إقليمية شاملة في حال رد إيران على سلسلة عمليات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل، منها بحق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية وأخرى بحق القيادي في حزب الله فؤاد شكر، ينتظر الفصائل في سوريا هذه الحرب لتوسيع رقعة نفوذها في البلاد.
المرصد السوري لحقوق الإنسان كشف عن أن فصائل هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، تنتظر أي حرب محتملة بين إسرائيل وإيران في سوريا للتمدد وتوسيع رقعة نفوذها.
حيث أجرى الجولاني اجتماعاً مع فصائل آخرين في الهيئة، لمناقشة إمكانية الهجوم على القرى والبلدات في ريفي إدلب وحلب للوصول إلى طريق دمشق – حلب المعروف باسم M5.
وخلال الاجتماع، تحدث الجولاني عن إمكانية الوصول إلى مدينة حلب في حال تهيئة الأسباب لذلك.
يبلغ طول طريق M5 نحو 432 كيلومتراً، ويعتبر طريقاً أساسياً للاستيراد والتصدير، ويربط أبرز مدن سوريا بعضها ببعض، من حلب العاصمة الاقتصادية شمالاً مروراً بحماة وحمص في الوسط ثم دمشق ودرعا جنوباً وصولاً إلى الحدود السورية ـ الأردنية، لذلك يكتسب أهمية اقتصادية كبيرة.
وقد أعلنت حكومة دمشق سابقا سيطرتها على أوتوستراد دمشق – حلب الدولي الاستراتيجي، والمعروف بـ (M5) بشكل كامل بعد معارك مع فصائل التابعة للاحتلال التركي، والتقدم الذي حققته بمناطق خفض التصعيد في ريفي حلب وإدلب.
ويرى مراقبون أن أية حرب قد تندلع في سوريا بين إسرائيل وإيران ستفيد فصائل الاحتلال التركي بالدرجة الأولى في سوريا، حيث أن خسارة طرق دولية واستراتيجية كـ M5، أو خسارة مدينة حلب، ستكون ضربة قوية لحكومة دمشق ونقطة تحول في الأزمة السورية، كما سيفتح الباب لدخول هذه المناطق في البازارات السياسية واستغلالها من قبل الاحتلال التركي لتنفيذ أجنداته الاستعمارية في البلاد.
وتأتي هذه التطورات بعد إن جرى اجتماع بين قوات روسية وتركية في مدينة سراقب شرق إدلب في 17 تموز الفائت، وتم مناقشة ملفات عدة منها المعابر الداخلية وفتح الطرقات بين مناطق حكومة دمشق وفصائل الاحتلال التركي برعاية روسيا والاحتلال التركي، إضافة إلى التصعيد العسكري، والقصف الذي تتعرض له النقاط التركية بشكل مستمر في منطقة ما تعرف بخفض التصعيد.