فـ.ـتنة حكومة دمشق تفـ.ـشل مرة أخرى نتيـ.ـجة مقـ.ـاومة قوات سوريا الديمقراطية ووعـ.ـي أهالي دير الزور

تسعى بعض الجهات المعادية لمنجزات الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا إلى إشعال نار الفتنة في ريف دير الزور الشرقي بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة والعشائر العربية من طرف آخر، يقف ورائها قوات حكومة دمشق والفصائل التابعة لها، حيث تستعمل هذه الجهات وسائل الإعلام لنفث السموم ولتأجيج نار الفتنة التي يسعون لافتعالها في دير الزور.
مرة أخرى تسللت فصائل تابعة لقوات حكومة دمشق والدفاع الوطني إلى مناطق الإدارة الذاتية بالريف الشرقي لمقاطعة دير الزور، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينها وبين قوات سوريا الديمقراطية، أسفرت عن مقتل 8 وإصابة 16 آخرين من الأولى، في حين لا تزال تدور اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر في بلدة واحدة.
وقال مدير المركز الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية، فرهاد شامي، إن الهجومَ الذي شنتْه قواتُ حكومة دمشق والفصائل التابعة لها في ريف دير الزور، فَشِلَ في تحقيق أهدافه.
وأضاف شامي أن الهجوم نُفّذ بأوامرَ من حسام لوقا رئيسِ جهاز المخابرات العامة بقوات الحكومة، مؤكداً أن حملةَ التمشيط ما تزال مستمرةً في قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام شرق دير الزور لملاحقة فلول قوات الحكومة التي شنت الهجوم.
من جانبها، أعلنت قوى الأمن الداخلي في دير الزور، فرضَ حظر تَجولٍ كلي في كل من المنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية نتيجة للظروف الأمنية، ومحاولةِ بعض الفصائل التابعة لحكومة دمشق زعزعة الأمن وإثارة الفوضى في المنطقة.
واشار المحللون في هذا الشأن بان هذا الهجوم هو نتيجة لمخطط مدبر من قبل جهات تسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة، وإفشال مشروع التوافق والديمقراطية في شمال وشرق سوريا.
مثل هذه الهجمات لها تأثير سلبي كبير في إعادة ظهور خلايا داعش في المنطقة، فهو يخلق بيئة من الفوضى والانقسام والضعف، تُسهّل على داعش استغلالها لتنفيذ هجمات واغتيالات وتفجيرات ضد قسد والعشائر والمدنيين، كما أنه يشغل قسد والعشائر عن مواجهة داعش، ويحول دون التنسيق والتعاون بينهما في مجال الأمن والمخابرات.
بالإضافة إلى ذلك، وفقا لبعض التقارير، فإن نشاط داعش في شرق سوريا قد ازداد بشكلٍ ملحوظ، وأن داعش قد استطاع تجديد خلاياه وتجنيد عناصر جدد من بين المحتجين.
فيما أدرك أهالي المنطقة منذ اليوم الأول أنَّ هناك أيادي خفية مرتبطة بما يجري في دير الزور بالوقت الحالي، تسعى للسيطرة على ريف دير الزور، وليست عملية لتعزيز الأمن وبسط الاستقرار في المنطقة لطالما عانت من ويلات داعش والفصائل الارهابية الأخرى.
في حين أطلق عدة ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي حملة لدعم قوات سوريا الديمقراطية ولنبذ الفتنة تحت شعار #قسد_أمل_الشعوب_لا_للفتنة
وقد لقي هذا الشعار تداولاً واسعاً بين مختلف الشعوب في شمال وشرق سوريا، لنبذ الفتنة ولدعم قوات سوريا الديمقراطية في حربها ضد الإرهاب.