أصدرت رابطة “تآزر” للضحايا، يوم الخميس، تقريراً حقوقياً ينتقد تركيا لفشلها في الوفاء بمسؤولياتها تجاه المناطق التي تحتلها في شمالي سوريا. وأشار التقرير إلى أن غياب المساءلة يساهم في انتشار حالة انعدام الأمان وإفلات مرتكبي الانتهاكات من العقاب.
وثّق التقرير حادثة اعتداء قام بها قيادي موالٍ لتركيا على طبيب أطفال، حيث تم اقتياد الطبيب من عيادته إلى مقر “الشرطة العسكرية” دون أي محاسبة قانونية. كما تناول التقرير الاشتباكات المتكررة بين فصائل “الجيش الوطني” في مناطق عفرين، ورأس العين، وتل أبيض، واصفاً الوضع بأنه يعكس فوضى السلاح وانعدام الأمان.
وأشار التقرير إلى أن تركيا لم تقم بأي خطوات جدية لحماية المدنيين أو وقف الانتهاكات التي تقوم بها الفصائل الموالية لها. وتحدث التقرير عن حالات القتل خارج إطار القانون، إلى جانب ضعف النظام القضائي منذ العمليات العسكرية التركية في عامي 2018 و2019.
وأكدت رابطة “تآزر” على ضرورة أن تلتزم تركيا باتفاقية وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة، خاصة فيما يتعلق بحماية حقوق الإنسان. كما دعت إلى محاسبة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا وضمان حق الضحايا في الوصول إلى العدالة من خلال آليات واضحة وفعالة.