أفادت مصادر من المرصد السوري لحقوق الإنسان عن تزايد عدد المقاتلين الذين جندتهم تركيا للقتال في جبال إقليم كردستان العراق، حيث تجاوز عددهم 550 مقاتلاً. هؤلاء المقاتلون ينتمون إلى فصائل مثل “الحمزة”، “السلطان سليمان شاه”، و”السلطان مراد”، إضافة إلى مقاتلين من فصائل أخرى. ووفقًا للتقارير، قامت تركيا مؤخرًا بإرسال 150 مقاتلاً إضافياً، مع التركيز على تجنيد التركمان بهدف مواجهة مقاتلي كردستان.
تستغل السلطات التركية الأوضاع الاقتصادية الصعبة في مناطق شمال سوريا، حيث تغري الشباب برواتب شهرية تتراوح بين 2500 و3000 دولار أمريكي، وهي مبالغ أعلى مما كانت تدفعه في تجنيد المرتزقة للقتال في أماكن مثل ليبيا وأذربيجان. وتهدف هذه الرواتب لجذب المزيد من المقاتلين إلى المعارك الجارية.
وقد بدأت هذه الفصائل في الاشتباك مع مقاتلي كردستان في 22 يوليو في جبال كردستان. وحتى الآن، وردت تقارير عن أسر عدد من المقاتلين، لكن لم تتوفر معلومات مؤكدة حول عدد القتلى أو الجرحى.
في السياق نفسه، شهدت مناطق في شمال غرب سوريا تذمرًا واسعًا في يونيو الماضي بعد انتشار مقاطع فيديو توضح حجم المعارك الدائرة في النيجر، والتي تُظهر مشاركة مرتزقة سوريين في القتال إلى جانب التركية والروسية، في ظل تعتيم إعلامي تركي حول تفاصيل العمليات.