تركيا تـ.ـستثمر المـ.ـرتزقة التركماني لـ.ـصالحها وتستمر في تجـ.ـنيدهم للقـ.ـتال باقليم كردستان العراق

منذ احتلال تركيا ومرتزقتها مدينة عفرين في عام 2018، سارعت تركيا لضم عناصر من مرتزقة التركمان إلى المرتزقة الموالية لها وقامت أيضاً بدعمهم بكافة أنواع الدعم.
ونتج عن ذلك تشكيل مرتزقة فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات) الذي يقوده “محمد الجاسم” أبو عمشة ذو الأصول التركمانية، وتشكيل فرقة الحمزة، وهي جماعة دربتها تركيا وأعلنت عن تأسيسها في نيسان/ أبريل 2016 وانضمت إليها جماعة تركمانية تدعى “لواء سمرقند” نسبة إلى مدينة سمرقند في أوزبكستان.
هذه المجموعة كانت إحدى أولى الجماعات التركية التي دخلت مدينة جرابلس السورية عام 2017 من بوابة قرقميش برفقة الجيش التركي وسيطرت على المدينة بالتعاون مع الجيش التركي، إضافةً إلى عشرات المجموعات الصغيرة التي انضمت للمرتزقة.
أكدت الوسائل الاعلامية بأن العنصرية في أوساط المرتزقة السورية لم تكن موجودة قبل دخول الاحتلال التركي إلى الأراضي السورية.
وقامت تركيا بخلق تلك الفروقات من أجل تقوية مرتزقة على حساب مرتزقة آخر، وكي تضمن تبعية ذلك المرتزقة الذي تدعمه لها في المستقبل مستغلة ما تسميه الأخوة بين الأتراك إذ تعتبر التركمان السوريين جزءاً منها حتى هذا اليوم .
وبحسب المصادر، قام الاحتلال التركي بزج المرتزقة التركمان في القتال باقليم كردستان العراق، لأنهم يمتلكون الجنسية التركية، ولكي تكون حجة لتركيا لتقول، بأن مرتزقة تركيا تقاتل باقليم كردستان العراق.
وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع عدد المرتزقة الذين جندتهم تركيا للقتال في اقليم كردستان العراق إلى أكثر من خمسمئة وخمسين مرتزق.
ينتمي هؤلاء إلى مرتزقة “العمشات و الحمزات و سليمان شاه”، التابعين لدولة الاحتلال التركي، إضافة إلى مجموعات أخرى من مجموعات من المرتزقة.
أن هذا الارتفاع جاء بعد إرسال دولة الاحتلال التركي دفعة جديدة مكونة من مئة وخمسين مرتزق، حيث يركز الاحتلال بشكل خاص على العنصر التركماني في عمليات التجنيد لمواجهة “مقاتلي الكردستاني ” في إقليم كردستان العراق.
ووفقاً للمصادر، تتراوح الأجور التي تدفعها دولة الاحتلال للمرتزقة في الاقليم بين الفين وخمسمئة وثلاثة آلاف دولار أمريكي شهرياً، وهو أعلى بكثير من الرواتب التي قُدمت في تجنيد المرتزقة للقتال في ليبيا، أذربيجان، والنيجر سابقًا.
و تهدف تركيا من خلال هذه الرواتب المغرية إلى تشجيع المرتزقة على الانضمام إلى جولات القتال الجديدة مستغلاً الظروف المعيشية الصعبة في مناطق الشمال السوري المحتل لإغراء الشباب بالمال، مما يدفعهم للمشاركة في حروب تخدم أجنداتها خارج الأراضي السورية.
وفي الثاني والعشرين من تموز الماضي، بدأ هؤلاء المرتزقة بالانخراط في معارك عنيفة في إقليم كردستان العراق، وسط تقارير عن وقوع عدد منهم في الأسر لدى مقاتلي الكردستاني وحتى الآن، لم ترد معلومات مؤكدة عن القتلى أو المصابين.
تجدر الإشارة إلى أن المناطق المحتلة شهدت في حزيران الماضي حالة من الاستياء الشعبي بعد تداول مقاطع مصورة تظهر ضراوة المعارك في النيجر، وأخرى تظهر مجموعات من المرتزقة السوريين يقاتلون هناك إلى جانب القوات التركية والروسية، في ظل تكتم الاحتلال على تفاصيل العمليات.
وبحسب مصادر خاصة لروز بريس أن هذه المرتزقة التركمانية تتمتع بدرجة كبيرة من السيطرة في عفرين عموماً، وتم تعيين العشرات من التركمان كضباط وقادة لما يسمى بالشرطة العسكرية في عفرين المحتلة تمهيداً لإحكام سيطرة التركمان أمنياً وعسكرياً على غالبية المنطقة الممتدة من جرابلس إلى عفرين ونفوذ مشترك مع المرتزقة في إدلب وريف اللاذقية، إضافة لمعلومات سابقة تواردت عن وجود خطة عسكرية تركية لتجميع السلاح الثقيل كافة في يد لواء سمرقند التركماني بحجة توحيد المرتزقة والتخصيص العسكري.