مخـ.ـططات مخـ.ـفية..فـ.ـصائل مسـ.ـلحة تـ.ـستعد للهجـ.ـوم على نـ.ـقاط حكومة دمشق من خلال طريق M4

تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق، التي جاءت بعد 13 عاماً من القطيعة، تشكل هاجساً أمام جميع الأطراف في سوريا، بما في ذلك الفصائل التابعة للاحتلال التركي والفصائل المحلية المسلحة.
عقب ذلك تشكلت مجموعة مسلحة للوقوف ضد التقارب بين تركيا وحكومة دمشق، والهجوم على نقاط حكومة دمشق.
وأكدت الوسائل الاعلامية بأن فصائل ارهابية عدة تستخدم، بينها فصائل تابعة للاحتلال التركي وتنظيم داعش، طائرات مسيرة لاستهداف مواقع عسكرية تابعة لقوات حكومة دمشق أو حلفائها.
قالت مصادر خاصة لروز بريس بأنه في الخامس من شهر آب تم عقد اجتماع سري بين قيادات الفصائل المسلحة في مدينة دارة عزة، الهدف منه تنفيذ عملية عسكرية ضد مواقع قوات حكومة دمشق.
يأتي هذا في ظل تهديدات إسرائيل بشن عملية جوية ضد مناطق سيطرة حكومة دمشق ونقاط الفصائل الايرانية، تستغل هذه الفصائل المسلحة الفرصة من أجل الهجوم على نقاط قوات حكومة دمشق عن طريق M4.
واشارت المصادر بانه سوف يتم العملية العسكرية عن طريق ثلاثة اتجاهات الأولى خط قرية معرة النعسان، الثانية قرية افس في إدلب، والثالثة مدينة خان العسل في ريف حلب.
هذه الفصائل تحاول السيطرة على طريق M4 من أجل قطع الإمدادات إلى مناطق حكومة دمشق، وفشل محاولات تطبيع الاحتلال التركي مع حكومة دمشق.
وقامت هذه الفصائل في عام 2023 بالهجوم على الكلية الحربية في حمص، وهي أكاديمية تخرّج منها أركان الجيش وقياداته على مر عقود، بدءاً من الرئيس الراحل حافظ الأسد مروراً بابنيه الرئيس الحالي بشار وشقيقه ماهر وقادة عسكريين.
وسارعت حينها قوات حكومة دمشق إلى اتهام “التنظيمات والفصائل الإرهابية المسلحة” بتنفيذ الهجوم عبر مسيّرات تحمل ذخائر متفجرة، وأكد أنه “سيردّ بكل قوة وحزم”.
وبدأ على الفور حملة قصف مدفعي على مناطق سيطرة هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل متحالفة معها في محافظة إدلب (شمال غرب) ومحيطها.
وانضمت القوات الروسية إلى الحملة، بتنفيذها غارات عدة في المنطقة، ما يعني عملياً توجيه دمشق وداعمتها موسكو أصابع الاتهام إلى الفصائل في منطقة إدلب الحدودية مع تركيا.
وقال المحللون في هذا الشأن رأينا في السابق هجمات كثيرة بطائرات مسيّرة انطلاقاً من إدلب، بما في ذلك استهداف الطائرات الروسية في قاعدة حميميم على الساحل، لكن التفاصيل حول من شغّل تلك المسيّرات كانت دائماً غامضة نوعاً ما، هل هي الفصائل المسلحة أم تركيا أم خليط من الاثنين؟” لافتاً إلى أن كلا من هذه الأطراف قد يكون نفّذ الهجوم على الاكادمية الحربية في حمص.
في حين رجح الاخر بأنه مخطط من قبل الاحتلال التركي لكي تسارع حكومة دمشق في القبول بالتطبيع معها، لكي تقوم الأولى بالقضاء على هذه الفصائل المسلحة التي هي بالأساس من صنع الاحتلال التركي.