في خضم الأحداث المتسارعة في سوريا شُكّل المجلس الوطني الكردي في سوريا ENKS في 26 تشرين الأول 2011 في هولير، برعاية مسعود البارزاني، وضم في بدايته 11 حزبًا، ورأى مراقبون أن تشكيل المجلس جاء لنسف “مبادرة أحزاب الحركة الوطنية الكردية” التي تأسست في سوريا.
بعد تأسيس المجلس الوطني الكردي في سوريا تحوّل إلى بيدق بيد دولة الاحتلال التركي، ونسف كافة الجهود المبذولة من أجل توحيد الخطاب الكردي، بدءًا من الهيئة الكردية العليا التي أُعلن عنها في 12 تموز2012، بين مجلس غرب كردستان والمجلس الوطني الكردي، في هولير باقليم كردستان العراق تحت رعاية مسعود البارزاني.
إلا أنّ ENKS لم يلتزم بقرارات الهيئة الكردية العليا، واجتمع مع أحمد داود أوغلو الذي كان (وزيرًا للخارجية التركية) في آب 2012 برعاية حكومة إقليم كردستان، دون الرجوع إلى الهيئة الكردية العليا.
التقارير الاعلامية أكدت بأنه مع بداية عام 2014 تحوّل المجلس الوطني الكردي الذي اتخذت قياداته من تركيا مقرًّا لها، إلى بيدق بيد دولة الاحتلال التركي، وتلقى جميع تعليماته وتعيينات قياداته بشكل مباشر من دولة الاحتلال التركي.
حيث استغل الاحتلال التركي نقطة ضعف كل أعضاء المجلس وقام برشوتهم بالمال، ليضمن ولائهم لها وتقوم بتنفيذ اوامرها.
حيث اجتمع قيادات المجلس الموجودون خارج شمال وشرق سوريا، مثل إبراهيم برو، كاميران حاجو، عبد الحكيم بشار، سيامند حاجو، عبد الباسط حمو وغيرهم، مع المخابرات التركية 16 مرة منذ عام 2016، في مدن ديلوك وأنقرة وإسطنبول، كما اجتمعوا 12 مرة مع المسؤولين في مخابرات الحزب الديمقراطي في هولير، وبشكل خاص حول موضوع إعادة بيشمركة روج إلى شمال وشرق سوريا، هؤلاء الذين تم تدريبهم من قبل المخابرات التركية في قاعدة باتوفا التابعة لمدينة الموصل العراقية.
اللافت أن ENKS لم ير دولة الاحتلال التركي دولة محتلة، بل على العكس شرعن كافة جرائمها عبر بياناتها المستمرة، حتى عقب احتلال مدينتي سري كانيه وكري سبي في تشرين الأول 2019 من قبل دولة الاحتلال التركي، واصل المجلس الوطني الكردي سياسته العدائية اتجاه أبناء المنطقة والإدارة الذاتية.
والأنكى أن أعضاء المجلس الوطني الكردي مجّدوا فصائل الاحتلال التركي على الدوام.
ملفات أعضاء ENKS ميثال إبراهيم برو، شيرين ونسرين والكثير من غيرهم بيد حكومة دمشق والاحتلال التركي، أصبحت وسيلة لكي تتحكم الاحتلال التركي وحكومة دمشق بهم، وتكون تابعة لهذه الاجندة.
وقالت المصادر بأن الشروط التي طرحها المجلس الوطني الكردي والتي عرقلت المباحثات الكردية، دائما كانت إعادة تدريس مناهج حكومة دمشق، وإلغاء نظام الرئاسة المشتركة في مؤسسات الإدارة الذاتية، وشرعنة احتلال فصائل تركيا للمناطق المحتلة.
حيث باتت واضحة جدا بحسب المحللون بأنه اذا تم الاتفاق بين حكومة دمشق وتركيا ستكون ENKS أداة في يد الاثنين وإذ اشترط عليهم حذف اسم كردستان، سوف يقبلون من أجل مصالحهم.
في الآونة الأخيرة بدأ مخطط تركي جديد بيد أعضاء المجلس الوطني الكردي ENKS في الخارج خاصة مع ابراهيم برو وحكيم بشار.
الخطة تستهدف كل من يحاول وصول الاطراف إلى حل ما فيما يخص وحدة الاطراف الكردية، واستقالة أبرز قيادات هذا المجلس وأنشاء حزب كردي جديد يروج لها الاستخبارات التركية في المنطقة.