“فضـ.ـائح مكـ.ـشوفة”..وثـ.ـائق تـ.ـؤكد إرسـ.ـال تركيا لمـ.ـرتزقة سوريين إلى إقليم كردستان العراق

مسألة إرسال الاحتلال التركي لمرتزقة إلى اقليم كردستان العراق ليست أمرًا مستغربًا، فقد سبق وأرسل هؤلاء إلى مناطق تدخله مثلما حدث في نيجر وليبيا ومناطق أخرى، وهو يستخدم هؤلاء المرتزقة ويستفيد منهم في إطار النهج الأيديولوجي الإخواني.
وأوعزت السلطات التركية إلى متزعمي مرتزقتها في سوريا منذ شهرين، بضرورة تجنيد سوريين للقتال ضد مقاتلي الكردستاني في إقليم كردستان العراق، فيما أكدت معلومات سابقة وصول دفعات من المرتزقة إلى القواعد التركية في الإقليم.
ونشر في الآونة الأخيرة صور وفيديوهات لعناصر من المرتزقة السوريين التابعة للاحتلال التركي ينتشرون بأوامر من الاستخبارات التركية في مناطق إقليم كردستان العراق، بهدف المشاركة في القتال ضد مقاتلي الكردستاني.
واكد سكان من قرية بلافي التابعة لقضاء آميدية بمحافظة دهوك باقليم كردستان العراق، أن عناصر يرتدون زي قوات الاحتلال التركي تحدثوا معهم باللغة العربية.
وقدّر سكان القرية عدد المرتزقة السوريين الذين وصلوا إلى جبال المنطقة بنحو 600 إلى 700 عنصر، كما أشاروا إلى أنه تم منع الهواتف المحمولة عنهم، ويستخدمون السيارات المدنية للتنقل بين القرى.
كما أبدى سكان المنطقة تخوفهم من ارتكاب المرتزقة السوريين المنتشرين في جبال إقليم كردستان العراق انتهاكات جسيمة ومجازر بحق المواطنين الكرد، كما فعلوا في عفرين وسري كانيه/رأس العين وكري سبي/تل أبيض المحتلة.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن بان أكثر من 500 عنصر من مرتزقة السلطان مراد وسليمان شاه يتواجدون في قرى بإقليم كردستان العراق، علماً أن الفصيلين يخضعان للعقوبات الأمريكية.
حيث كشف موقع “Spee Media” الإخباري تقريرا عن سجلات عناصر تنظيم داعش الذين تم نقلهم إلى إقليم كردستان العراق لمحاربة مقاتلي الكردستاني بالشراكة مع الاحتلال التركي، يأتي هذا الكشف بعد تقارير عن تدريب هؤلاء الدواعش في عفرين المحتلة من قبل الاستخبارات التركية ونقلهم لاحقًا إلى مناطق إقليم كردستان العراق.
وبحسب المعلومات، يتم تدريب المرتزقة السوريين عسكرياً وتجهيزهم داخل الأراضي السورية المحتلة ضمن المعسكرات، كما يتم تزويدهم بالأسلحة والمعدات العسكرية، ونقلهم إلى إقليم كردستان العراق.
وتتواجد القوات التركية في عدة مناطق باقليم كردستان العراق وتمارس اعتداءات تطال المدنيين تحت مزاعمها الواهية، في احتلال واضح وصريح يأتي في ظل صمت واضح من قبل الحكومة العراقية وتواطؤ مفضوح من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني.