ليست هذه المرة الأولى التي ترسل فيها تركيا فصائل سوريين للقتال خارج بلدهم. فقد أشارت تقارير عدة لمنظمات وهيئات دولية إلى انخراط فصائل سوريين في معارك تحت قيادة الاستخبارات التركية في ليبيا ومنطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها بين أرمينيا وأذربيجان.
وتنسج تركيا، وفق محللين، علاقات متينة مع الحكم العسكري الذي تولّى قبل نحو عام السلطة في النيجر الواقعة عند الحدود الجنوبية لليبيا، حيث لتركيا مصالح كثيرة، وسبق أن أرسلت فصائل سوريين إليها قبل سنوات.
وبحسب المصادر الخاصة لروز بريس، يجهّز الاحتلال التركي دفعة من عناصر الفصائل الموالية له في المناطق التي تحتلها بسوريا وذلك لإرسالهم للقتال في النيجر .
وفي هذا الصدد ️أفادت مصادر مطلعة بأن تركيا تجهيز دفعة من عناصر ما يسمى “السلطان مراد” و”المنتصر بالله” التابعين لها، لإرسالهم للقتال في النيجر، براتب شهري قدره 2000 دولار أميركي.
️وبيّنت المصادر بأن تركيا تعمل على فتح باب التسجيل في مناطق عفرين وإعزاز ومارع والباب المحتلة.
️حيث سيتم عبر نقلهم من معبر حمام بريف عفرين المحتلة إلى هاتاي ومن ثم إلى مطار اسطنبول وإلى مطار طرابلس ثم يتم نقلهم عبر الآليات إلى جنوب ليبيا ليتم نقلهم عبر الصحراء إلى الأراضي النيجر.
واكدت المصادر بانه تم فتح مكاتب تسجيل في عدد من المناطق المحتلة من قبل تركيا وفصائلها، لستجيل أسماء هذه العناصر من فـصائل (فرقة الحمزة، السلطان مراد، السلطان سليمان شاه، أحرار الشرقية، جيش الشرقية، أسود الشرقية، المعتصم بالله)، ليتم ارسالهم فيما بعد إلى النيجر.
توقيع عقد الفصائل يحصل مع ضباط من شركة (سادات) الأمنية، مضيفاً أن هؤلاء يتولّون كلّ شيء، وتتمّ إجراءات الحماية والسفر عن طريقهم.
و”سادات” هي مؤسسة تركية للاستشارات الدفاعية، يُنظر إليها على أنها السلاح السري لأنقرة في حروب بشمال أفريقيا والشرق الأوسط، رغم نفي تركيا لذلك.
وسبق لواشنطن أن اتهمت الشركة عام 2020 بإرسال الفصائل إلى ليبيا، للقتال هناك.
واشارت التقارير الاعلامية بأن الاحتلال التركي يستمر في زج الفصائل الموالية لها بسوريا في نزاعات بدول المنطقة منها ليبيا وغيرها من الدول.
وجهة جديدة تقوم بها تركيا للتخلص وتصفية الفصائل السورية، بارسالهم الى خارج البلاد للقتال من اجل مصالح ومخططات الاحتلال التركي.