جندت روسيا العديد من السوريين، محولة إياهم إلى مرتزقة لخدمة مصالحها في الصراع الأوكراني. وبعد تلقيهم تدريبات عسكرية مكثفة، تم إرسالهم للقتال في أوكرانيا، حيث قدمت روسيا إغراءات مادية ومعنوية لتشجيع أكبر عدد من المجندين. واستغلت القوات الروسية الظروف المعيشية الصعبة للشبان السوريين، مقدمة لهم مبالغ مالية مغرية وامتيازات إضافية، أبرزها منح الجنسية الروسية لبعض المجندين الذين تم إرسالهم للقتال في أوكرانيا.
ووفقاً للمعلومات فقد بلغ عدد السوريين الذين جندتهم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ونقلتهم إلى هناك نحو 2000 سوري، غالبيتهم من عناصر الفرقة 25 “مهام خاصة”.
المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان قد أشار في 6 تشرين الثاني من العام 2022، إلى أن العدد المؤكد لقتلى العناصر السوريين الذين يقاتلون إلى جانب روسيا في أوكرانيا وصل إلى 9.
وقُتل قبل أيام شاب من بلدة عريقة في ريف السويداء الغربي أثناء مشاركته في القتال إلى جانب القوات الروسية على جبهة القتال في منطقة لوغانسك بأوكرانيا. حيث تلقى أصدقاء الشاب خبر مقتله بعد أن أبلغهم ضابط روسي بأنه أصيب على الجبهة وتوفي نتيجة إصابته، ليرتفع بذلك عدد القتلى المؤكد إلى 10 من السوريين المجندين من قبل روسيا في أوكرانيا، وسط معلومات عن قتلى آخرين.
وسبق للشاب أن أرسل تسجيلاً صوتياً يطلب فيه المساعدة للعودة إلى سوريا، معبراً عن معاناته في الخطوط الأمامية.