لإرضـ.ـاء حكومة دمشق..تركيا تـ.ـدفع الفـ.ـصائل للاقـ.ـتتال فيما بينها

في 17 من أيلول الماضي، أصدرت وزارة الدفاع التابعة لـ”الحكومة السورية المؤقتة” التابعة للاحتلال التركي والتي تسيطر على ريف حلب  قرارًا  بحل “لواء صقور الشمال”، وذلك بأوامر تركية.
في حين لم يلتزم “لواء صقور الشمال” بقرار الوزارة، وأعلن بعد ساعات اندماجه مع “الجبهة الشامية”.
“الجبهة الشامية” علقت عملها، في 4 من أيلول الماضي، مع “الحكومة المؤقتة” التابعة للاحتلال التركي، وذلك بعد اجتماع الاستخبارات التركية مع قيادات الفصائل من أجل قبول التطبيع مع حكومة دمشق وفتح المعبر مع الأخيرة منها معبر أبو الزندين.
وشهد يوم أمس منطقة حوار كلس شمالي حلب اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الأربيجي، بين فصيل القوة المشتركة وفرقة السلطان مراد من جهة، وفصيل صقور الشمال من جهة أخرى، عقب اقتحام القوة المشتركة وفرقة السلطان مراد، بأوامر مباشرة من الاستخبارات التركية، لمقرات صقور الشمال، وفي محاولة لاستهداف معسكرات صقور الشمال.
من جهته، تدخل فصيل الجبهة الشامية لمساندة لواء صقور الشمال في قرية حوار كلس، سعيًا لفك الحصار عنه وفي الوقت نفسه، وردت معلومات عن وقوع إصابات في صفوف القوة المشتركة، مع حالة من التوتر والفوضى التي عمت المنطقة، بالإضافة إلى مناشدات من السكان المحليين للتدخل لوقف الاشتباكات.
وأكدت الوسائل الاعلامية بأن الاشتباكات بين فصائل تركمانية تابعة للاحتلال التركي وفصائل عربية معارضة لتطبيع تركيا مع حكومة دمشق.
ونتيجة ذلك سيطرت القوة المشتركة على قرية علي كارو في ناحية بلبل بريف عفرين المحتلة، بالتوازي مع اشتباكات عنيفة على محور كمروك بناحية معبطلي بريف عفرين، حيث قصفت القوة المشتركة قرية كمروك بقذائف الهاون، في حين سقطت القذائف على المنازل السكنية، وسط حالة من الخوف والهلع بين الأطفال والنساء، ومناشدات لدخول قوات فض النزاع لوقف الاقتتال الحاصل.
على صعيد متصل، دارت اشتباكات عنيفة بين الجبهة الشامية ولواء صقور الشمال من جهة، والقوة المشتركة والسلطان مراد من جهة أخرى، في قرى كفرجنة وقطمة في ناحية شران في ريف عفرين.
ونتيجة الاشتباكات بين الجبهة الشامية والقوة المشتركة انقطع طريق إعزاز-عفرين، وسط استنفار للقوات التركية المتمركزة في قاعدتي كفرجنة والغزاوية.
كما أطلق سكان المخيمات قرب بلدة كفر جنة نداءات مناشدة لوقف إطلاق النار وإخلاء القاطنين بعد سقوط عدة مقاذيف في الخيام.
وفي مدينة الباب ومداخل بلدة قباسين بريف حلب، انتشر عناصر من القوى العسكرية لـ أحرار الشام والجبهة الشامية لبدء العمل على مقرات القوة المشتركة في قباسين.
ودارت اشتباكات عنيفة بين صقور الشمال والقوة المشتركة في محاولة للقوة المشتركة السيطرة على مقرات الصقور وسط اشتباكات عنيفة.
واستهدفت الجبهة الشامية مقرات القوة المشتركة والسلطان مراد بقذائف الهاون في حور كلس عند الحدود السورية- التركية.
وشنت الجبهة الشامية هجوما معاكسا على جميع قطاعات القوة المشتركة، بعد التمهيد بالرشاشات والمدفعية، وسيطرت على قرية الزيادية وطردت فرقة محمد الفاتح منها.
وتأتي هذه التطورات في ظل محاولة القوات التركية حل فصيل لواء صقور الشمال وتسليم سلاحه إلى فصيل القوة المشتركة، في محاولة من قبل القوات التركية لحل الفصائل الرافضة للتطبيع مع حكومة دمشق وفتح المعابر.
ويرى المراقبون بأن الاشتباكات الحالية هي بين الفصائل التي تريد تطبيق استانا والفصائل التي لاتريد تطبيق استانا، الهدف منها تفكيك المناطق المحتلة وتصفية الفصائل من أجل ارضاء حكومة دمشق، كل ذلك من مخططات الاحتلال التركي الذي يضحي بالفصائل من أجل مصالحها والاتفاق مع حكومة دمشق.
فيما أكد آخرون بأن القصف الروسي على ريف حلب وادلب واللاذقية في نفس توقيت الاشتباكات على الطرف الرافض لاتفاق استانا، يعتبر دعم مباشر من قبل الروس للقوة المشتركة التي تريد تصفية الفصائل المعارضة لاوامر تركيا.