ROZ PRESS NEWS
مقالات مشابهة
خلال الأسابيع القليلة الماضية تحول معبر “أبو الزندين” في ريف حلب الشرقي إلى محور حديث السوريين مع اقتراب الدخول في مرحلة جديدة من مراحل الأحداث التي تشهدها سوريا منذ 13 عاماً من الحرب والتدخلات الخارجية والإقليمية التي استقطبت جهات دولية مختلفة، وهذه المرة من بوابة التقارب المحتمل الذي تسعى إليه روسيا بين حكومة دمشق والاحتلال التركي التي ترعى عدداً من الفصائل، وتحتل مناطق في الشمال السوري عبر وجود عسكري وأمني وإداري علني.
وفي أواخر يونيو (حزيران) الماضي أصدر الحكومة السورية الموقتة بياناً جاء فيه أنهم سوف يفتحون معبر “أبو الزندين” مع حكومة دمشق.
وجاء هذا البيان في لحظة تصاعد فيها الغضب الشعبي في الشمال السوري من تحرك تركيا باتجاه التقارب مع حكومة دمشق عبر روسيا، كما أعقب ذلك هجمات مواطنين أتراك على لاجئين سوريين في ولاية قيصري أدت إلى إصابة عشرات وتحطيم ممتلكات ومحال لسوريين هناك، بينما شهدت مدن وبلدات الشمال السوري احتجاجات ضد المصالح التركية، مرة للتعبير عن الغضب والرفض تجاه ما يحصل للسوريين، ومرة خوفاً من أن يصبحوا ثمناً للمقايضة في خدمة المصالح التركية وإعادة التطبيع مع دمشق عبر الوسيط الروسي ولاحقاً الجهود المشتركة مع إيران.
وبحسب مصادر محلية في الثالث من سبتمبر (أيلول) الجاري عقد اجتماع موسع لقادة الفصائل التابعة للاحتلال التركي، في مطار غازي عنتاب بتركيا برعاية من الاستخبارات ومسؤولين أتراك، بغية حل مشكلات عدة بما فيها فتح معبر “أبو الزندين” من دون عوائق، ومن يرفض ذلك سوف يتم تصفيتهم.
وقد ابدأ بعض الفصائل منها الجبهة الشامية رفضها لتطبيع تركيا مع حكومة دمشق، مقابل ذلك قام الاحتلال التركي بحل فصيل صقور الشمال وقطع رواتب الفصائل الرافضة لاوامرها.
وشهد محيط معبر أبو الزندين قبل يومين ، توتراً بين معتصمين رافضين لفتح المعبر الواصل مع مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق، بعد جلب الفصائل لتعزيزات تحضيراً لإعادة أفتتاحه.
وجاءت هذه التعزيزات بعد يوم من رفع محتجون سواتر ترابية على الطريق الدولي إم فور قرب المعبر احتجاجا على محاولات فتحه.
و الجدير ذكره أنه ومنذ شهرين أعلن الاحتلال التركي فتح المعبر بعد اتفاق مع روسيا بخطوة أولية لتحقيق التقارب مع حكومة دمشق، لكن القرار قوبل باعتصامات لازالت مستمرة حتى الآن، كما تعرض المعبر لقصف مدفعي مجهول المصدر إدى إلى أغلاقه.
