في ظل انشغال روسيا وإيران بحربهما، تبقى حكومة دمشق عالقة بين ازماتها، حيث قامت الدولتين بخفض عدد قواتها في سوريا، مع احتمالية جر سوريا إلى الصراع الدائر في المنطقة.
وتستغل الاحتلال التركي هذه الفرصة لتقوم بالضغط على حكومة دمشق من خلال تهديدها بشن فصائلها هجوما على حكومة دمشق واحتلال مناطق سوريا اخرى، ان لم توافق على التطبيع معها.
وهذا ماترفضه حكومة دمشق التي لم تنجح حتى الآن في نيل رضا ودعم الدول العربية، ويشير ذلك بأن حكومة دمشق تعيش أزمة صعبة جدا.
مقارنة بمناطق شمال وشرق سوريا، التي استطاعت الإدارة الذاتية فيها توفير مستوى من الأمن والاقتصاد والحكم الذاتي أفضل نسبيا مما هو في مناطق سيطرة حكومة دمشق.
لذى يرى المحللون بأن الإدارة الذاتية هي الخلاص الوحيد لحكومة دمشق من أجل مواجهة اطماع الاحتلال التركي في مناطق سوريا.
حيث لم تنخرط الإدارة الذاتية في حرب مع حكومة دمشق مقارنة بالفصائل التابعة للاحتلال التركي، وتسعى دائما الإدارة الذاتية إلى حل سلمي مع حكومة دمشق.
فالإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، مستمرة في تواصلها مع دمشق، للتوصّل إلى أي اتفاق وحلّ يحقق استقرار المنطقة والبلاد.
ويؤكد المحللون في هذا الشأن بان الإدارة الذاتية هي الحل الوحيد أمام حكومة دمشق لخروجها من ازماتها، ويتطلب من حكومة دمشق الحوار معها من أجل حماية المنطقة من العدوان التركي.
