“غسل العار” سيفا مسلطا على رقاب النساء في مجتمع مازال يرى شرفه في جسد المرأة

(مكتب المرأة)

بيان إلى الرأي العام

ما زالت المرأة تقف عزلاء في مواجهة ترسانة راسخة من القيم والأعراف والتقاليد المسنودة بالقوانين والتشريعات الذكورية التي باتت تحكم العالم سياسيا واقتصاديا واجتماعيا على امتداد قرون عدة ، مما أدى إلى مزيد من الخلل الاجتماعي والظلم الإنساني، ففي مشهد لا يمكن لأي عقل أن يتحمل مقدار الوحشية التي يوثقها نشر فيديو من قبل منسقية المسلحين المرتزقة عديمي الإنسانية والضمير المدعومين من جيش الاحتلال التركي في جرابلس والذي يظهر فيه المدعو “بشار بسيس” وهو يقتل أخته “رشا بسيس” بحجة غسل العار ومن خلال مشهد يظهر مدى وحشية المشجعين ووحشية الأخ الذي يقتل الأخت الجاثمة على الأرض مستسلمة، بينما يفتح أخوها النار عليها ليمزق جسدها بوابل من الرصاص، وليجسد بأبشع صورة الفكر الذكوري المنحرف و فكر الاحتلال التركي ومرتزقته المنحطين، الذين يقومون بأفعال أقل مايقال عنها لا إنسانية بحق النساء السوريات في مناطق تواجد هؤلاء.

وستبقى هذه الذريعة “غسل العار” سيفا مسلطا على رقاب النساء في مجتمع مازال يرى شرفه في جسد المرأة، وكم من امرأة تقتل كل يوم بهذه الذريعة الواهية التي تبيح أرواح النساء وتجعلهن مقيدات باعراف وتقاليد بالية، وقوانين لاتعترف بحقوق المراة كمواطنة كامل الأهلية، وإلى متى ستبقى هذه المجموعات المسلحة تمارس إرهابها وفظائعها بحق النساء ، من اغتصاب واختطاف وقتل وتمثيل بالجثث.

إننا في مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية ندين ونستنكر بأشد العبارات هذه الجريمة ونطالب بمحاسبة القاتل ، كما ونطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بالوقوف في وجه مثل هكذا جرائم فكفى بالمرأة ماعانته من ويلات الحرب ومازالت ترزح تحت ضغط عادات وتقاليد المجتمع.

مكتب المرأة بمجلس سوريا الديمقراطية

٢٣/١٠/٢٠١٨