أصدرت القيادة العامة لوحدات حماية المرأة بياناً باركت فيه باليوم العالمي لكوباني على كافة شعوب الشرق اوسطية , واكدن على ان مقاومة كوباني تحولت الى مقاومة ضمت جميع النساء في العالم
وجاء في نص البيان:
“بمناسبة اليوم الأول من تشرين الثاني، اليوم العالمي لكوباني بداية نهنئ هذا اليوم على الإنسانية و شعوب الشرق الأوسط و شعب شمال سوريا و على كل الكردستانيين الذين شكلوا حلقة مقاومة حول مدينة المقاومة كوباني. بناء على هذا وقبل كل شيء نستذكر الشهداء الأمميين الذين فدوا بأرواحهم في سبيل تحرير كوباني و في شخص الشهيدة آرين ميركان، ريفان كوباني، إيفانا هوف مان ، سيبال بولوت ورأفت هوروز ننحني إجلالاُ أمام جميع شهداء كوباني وشهداء ثورة شمال سوريا.
يوم الأول من تشرين الثاني اليوم الذي تجمع فيه كل العالم في كوباني ترك بصماته على صفحات تاريخ الإنسانية بشعار “سياسة أخرى ممكنة” بدءً من الهند حتى اليابان، باكستان، آكفاتور، باروو، أرجنتين وحتى إيطاليا وإسبانيا انتفض العالم بأجمعه ضد هجمات داعش الوحشية. كما أن الحركات الديمقراطية المنادية بالسلام أيقنوا بأن مقاومة كوباني ستكون بدايةً للسلام العالمي رفعوا اللافتات التي تنص على “من أجل السلام احمي كوباني” توجهوا إلى ساحات النضال، بهذا الشكل تحولت مقاومة كوباني إلى مقاومة كونية بطليعة المرأة. الإنسانية جمعاء شاهدت خطر هجمات داعش الوحشية وتبنت مقاومة كوباني النبيلة.
هذه المقاومة التي بدأت بطليعة المرأة الكردية توسعت أكثر وتحولت إلى مقاومة تضم جميع نساء العالم وامتدت فيما بعد إلى جميع الإنسانية. مقاومة وحدات حماية المرأة هزت العالم جمعاء ليجتمعوا معاً حول ثورة روج آفا. مع مقاومة كوباني اكتسبت ثورة روج آفا هوية عالمية. ودون تهاون أو توقف هذه المقاومة تطورت وانتشرت ثورة شمال سوريا بناءً على هذه الهوية و حققت مكتسبات كبيرة. فانضم المئات من المقاتلين الأمميين إلى وحدات حماية المرأة والشعب. بدءً من كوباني وعفرين التحقوا بكل جبهات الحرب وأفدوا بأرواحهم فداءً لهذه الثورة. فهم اتجهوا نحو ثورة شمال سوريا لحماية قيم الإنسانية جمعاء.
وفي هذا اليوم نرى بأن مرتزقة داعش باتت تعيش آخر أيامها مع الحملة الأخيرة لعاصفة الجزيرة. وها نحن نرى بأن قذارتهم تزال خطوة بخطوة من على الأرض السورية. وطبعاً كل خطوة تشهد لأسطورة المقاومة والفداء. وهذه الخطوات لا تخطى بكل سهولة. لكن وفي البداية تركيا، نرى بأن جميع القوات المتسلطة تساند داعش بهجماتها على أراضي روج آفا وشمال سوريا. لذا وتحت اسم أمن سوريا يعقدون اتفاقيات قذرة ويستمرون في مساعدة مرتزقة داعش من كل النواحي. هذا يدل على أن هذه القوة ترغب أن تبني روج آفا وسورية جديدة وفقاً لمصالحها. بهذا الشكل فإنها تنكر إرادة شعب المنطقة. هجمات الدولة التركية على قرى كوباني أكبر دليل على ذلك. ولكن ورغم أن الرأي العالمي على علم بهذه الهجمات فإنه يحمي صمته ولا يظهر أية ردة فعل. دون شك هذا الصمت العالمي يترك إشارة تعجب في الأذهان. وحدات حماية المرأة تقاوم مرة أخرى ضد هذه الهجمات بكل ثقة وإقرار. لذا ندعو جميع حركات الحرية والديمقراطية بأن تساند مقاومة وحدات حماية المرأة بنفس الروح والعزيمة. وكيفما لم تبقى الانسانية صامتة في كوباني وشكلت حلقة مقاومة أخرى حولها، لنا كل الثقة بأن الإنسانية ستجتمع حول هذه المقاومة من جديد لحماية قيم الإنسانية وكرامتها.
كوحدات حماية المرأة YPJ سوف نُفشل شتى أشكال الهجمات بكل ثقة وإصرار. وبقوتنا وبقوة شعبنا الحر سنحمي ثورة روج آفا والإنسانية من كل أشكال المخاطر والهجمات. بهذه العزيمة والإصرار سوف نحمي كرامتنا وكرامة شعبنا والإنسانية جمعاء. بناءَ على ذلك نستذكر شهداء مقاومة كوباني وشهداء مقاومة العصر وكل الشهداء في شمال سورية من جديد ونجدد لهم عهدنا في بناء الحياة الحرة والنصر الدائم”.