بغالبية ساحقة.. مجلس الشيوخ الأميركي ينتقد قرار “ترمب” الانسحاب من سوريا ‏

وافق مجلس الشيوخ الأميركي بغالبيّة كبيرة على تعديلٍ مشروع قرار ينتقد قرار دونالد ترمب سحب القوّات الأميركيّة ‏من سوريا وأفغانستان، في مؤشّر إلى المعارضة الكبيرة في صفوف الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس.‏

وفي تناقض مباشر مع تصريحات ترمب، عبّر هذا التعديل عن شعور مجلس الشيوخ بأنّ الولايات المتّحدة تُواجه حاليّاً ‏تهديدات من مجموعات إرهابيّة تعمل في سوريا و أفغانستان، وبأنّ انسحاباً متسرّعاً للولايات المتّحدة يُمكن أن ‏يعرّض التقدّم الذي تمّ إحرازه، وكذلك الأمن القومي، للخطر”.

ووافقت غالبيّة كبيرة من أعضاء مجلس الشيوخ (70 مقابل 26) على هذا التعديل الذي سيتمّ إلحاقه بقانون أشمل يتعلّق ‏بالأمن في الشّرق الأوسط.‏

ويكمل هذا التعديل الذي تقدّم به زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، مشروع قانون حول ‏الأمن في الشرق الأوسط يتضمّن فرض عقوبات جديدة على سوريا، وقد يحمي السلطات المحلية الأميركية إذا ما قررت ‏عدم العمل مع شركات تُقاطع إسرائيل. وقد مرّ هذا النص بغالبيّة كبيرة في أوّل تصويت إجرائيّ ليل الاثنين في مجلس ‏الشيوخ (72-24). ويجب الآن أن تتمّ إحالته على التصويت النهائي بعد ظهر الثلاثاء، قبل إرساله في نهاية المطاف إلى ‏مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيّون.‏

ويُشكّل الجمهوريّون غالبيّةً في مجلس الشيوخ (53 من أصل 100 مقعد)، وقد صوّت ثلاثة منهم فقط ضدّ هذا التعديل.‏