ما الرسائل السبع التي أوصلها رئيس النظام السوري لإيران؟

كشفت صحيفة «الشرق الأوسط» أن زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لإيران حملت سبع رسائل، واستنتاج واحد، وهو أن دمشق تريد «تأجيل الحل السياسي إلى ما بعد الحسم العسكري».

وقالت الصحيفة إن الرسالة الأولى، وفق معلومات خاصة بها، أن هناك عتب روسي على خطاب الأسد الأخير بسبب انتقاده «مسار آستانة – سوتشي» لتشكيل اللجنة الدستورية. واصفاً بعض الأسماء بـ«عملاء تركيا».

فيما الرسالة الثانية إرضاء إيران بعد أن أبطأت طهران قبل ثلاثة أشهر من تزويد دمشق بمشتقات النفط والمواد الغذائية للضغط على الحكومة السورية لتوقيع «اتفاق طويل الأمد» بين الطرفين.

وأشارت الصحيفة في تقريرها أن زيارة الأسد إلى طهران لا تخرج عن أنها رسالة للتمسك بـ«علاقة استراتيجية» مع طهران ضد جهود إخراج إيران من سوريا أو إبعاد دمشق عن طهران، كرسالة ثالثة، بعد الضغط نحو عودة التطبيع العربي مع النظام العربي.

وأوضحت أن إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإبقاء 200 جندي شرق الفرات، و200 جندي في قاعدة التنف. وطلب من دول أوروبية مساهمة عسكرية تصل إلى ألفي جندي لتشكيل «قوات سلام» وتثبيت الاستقرار شرق الفرات. كانت الرسالة الرابعة.

وأردفت الصحيفة أن الرسالة الخامسة، كانت مزدوجة بين المنطقة الأمنية، واستعادة تنسيق إيراني – سوري – تركي ضد قيام «كيان كردي» كما حصل بين الدول الثلاث ضد كردستان العراق نهاية التسعينات.

وأوضحت «الشرق الأوسط في تقريرها، أن دمشق ما تزال تضغط عسكرياً للقيام بعمل عسكري في ريف إدلب بدعم من إيران لـ«جر روسيا إلى هذا الخيار»، كرسالة سادسة حول مناطق خفض التصعيد في «مثلث الشمال» والإصرار على الحسم العسكري قبل الحل السياسي.

وختمت الصحيفة رسائلها، بأن الزيارة ناقشت طي صفحة التوتر بين موسكو وتل أبيب بعد إسقاطها طائرة روسية غرب سوريا في سبتمبر (أيلول) الماضي. وكما استهدفت الزيارة التنسيق العسكري المضاد بعدما تعرضت مواقع إيرانية لغارات إسرائيلية عدة وسط صمت روسي.

يُشار إلى أنها الزيارة العلنية الأولى للرئيس السوري بشار الأسد منذ ثماني سنوات إلى طهران، والتي جاءت عشية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى موسكو لاستعادة التنسيق العسكري في الأجواء السورية بعد تشغيل «إس 300».