ادلة تثبت تورط مخابرات النظام السوري في الاستغلال الجنسي بحق طالبات جامعة الفرات في الحسكة


من هي الايدي الخفية التي تتوغل إلى داخل المنشأة التعليمية والتربوية في محافظة الحسكة؟ وكيف نسجت خيوط شبكتها العنكبوتية في المنطقة، حقائق عن كشف هويات لضباط من المخابرات السورية وإدارتهم لمنازل للدعارة وعملية استغلال الطالبات على مدار الاعوام.

مع دخول الازمة السورية عامها الثامن على التوالي تشهد العديد من القطاعات التعليمية والتربوية في سوريا عامتاً حالة من الانفلات والانحلال الأخلاقي لعل هذه الامر لم يكن حديث الولادة، حيث أن الفساد الإداري كان متواجداً قبيل اندلاع الازمة إلا أنه ظهر للعيان خلال الأعوام الماضية بعد عدم تمكن النظام السوري من ضبط التسريبات التي كانت تتسرب من تلك الجامعات.

شرعّ النظام السوري إلى أساليب قذرة ودنيئة للغاية بهدف الوصول إلى غاياته فمن خلال دولة المخابرات التي كان لها أيادي في جميع القطاعات العسكرية والاقتصادية والتعليمية وما إلى ذلك لكن النصيب الاوفر كان للقطاع التعليمي، حيث شهدت الأعوام الماضية ارتفاع ملحوظ للغاية في مستوى الحاصلين على الشهادات الجامعية وذلك بعلامات مرتفعة للغاية.

الامر الملفت للانتباه إلى أن كيفية حصول طلاب على علامات مرتفعة للغاية بالرغم من عدم حضورهم الامتحانات الفصلية أو النهائية، هذا الامر الذي أثار التساؤل والاستغراب لدى ودفع بالبعض بالبحث عنه.

خلال عملية الرصد التي قامت بها مراسلة شبكتنا داخل عدد من المؤسسات التعليمية وداخل بعض الجامعات والمعاهد في مدينة الحسكة حصلت مراستلنا على المعلومات التالية.

100 ألف ل.س مقابل تحصيل المادة الواحدة!!

خلال لقاء سري صرحت أحدى الطالبات في جامعة الفرات (ر س) وهي من سكان مدينة الحسكة والتي تدرس الحقوق السنة الثالثة في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري وفضلت عدم الكشف عن هويتها وذلك لسلامة عائلتها التي تقطن في مناطق سيطرة النظام السوري، وقالت ” الأستاذة في جامعة الحقوق ليسوا أصحاب قرار حيث أن بعض من ضباط وقيادة الافرع الأمنية ممن يقومون بتسهيل وترفيع الطلاب لقاء مبالغ مالية هم من يديرون الجامعة وليس الأساتذة أو عميد الكلية” وأشارت الطالبة (ر س)إلى أن هذا الامر يحصل بعلم ومعرفة عميد الكلية إلا أن السلطة المطلقة للأجهزة الأمنية لا تخول عميد الكلية بالوقوف في وجه ضباط المخابرات.

كما تطرقت (ر س) بأن المواد التي تقام في الجامعات يتلقى ضباط من شعبة الامن السياسي والذي يعتبرون شبكة موسعة مسيطرة على الحسكة بشكل كامل بالتنسيق مع الاستاذة في الجامعات، ويرفعون أسماء الاشخاص الذين قد دفعوا لهم لقاء كل مادة وهي مبلغ /100.000/ ل.س وبذلك يرفع الطالب تلك المادة أو المواد التي رسب بها.

من جهة أخرى أفادت الطالبة (ر س) بأنه وعلى هذا الأساس يقوم عناصر وضباط من الافرع الأمنية الأخرى بترفيع كل من يخصهم أو أقاربهم وعلى هذا الشكل ترفع الدورة كاملة دون حضور أو الخضوع للامتحانات وتحصل الشهادة في بعض الأحيان لقاء مبلغ مالي وقدره 1.250.000 مليون ومئتان وخمسون آلف ل.س.

الطالبة (ر س) ذكرت إحدى التجارب التي مرت بها في جامعة الفرات وهي قيام ضباط يترددون بانتظام إلى الجامعة ولهم لقاءات مع عدد من الطلاب من اتحاد الوطني لطلبة سوريا، بالعرض عليها بالجلوس في منزلها وحصلوها على الشهادة وهي في منزلها ، هذا الامر الذي اثار استغرابها ودهشتها وتسألت كيف!! فأجاب النقيب (صالح العواد) وهو مسؤول شعبة التجنيد والتطويع في فرع الامن السياسي في مدينة القامشلي (بالعملة كل شيء بصير حتى إلي على حبل المشنقة بـينفك)

استغلال جنسي وفضائح لا أخلاقية:

إلى جانب أخر وبناءً على أقول إحدى المسؤولين في المعهد الرياضي في مدينة الحسكة والتي تدعى (م ع) بأن المعهد شهد حالات من الاستغلال الجنسي بحق طالبات من كافة المكونات لكن بشكل أكبر المكون الكردي والمسيحي على وجه الخصوص، حيث عمد الكادر التدريسي في المعهد على استغلال الفتيات والشبان في بعض الأحيان بخصوص رفع درجاتهم، كما أن هنالك بعض من الأساتذة كانوا شهوداً على عقود الزواج العرفي التي جرت بين بعض الطلاب والتي كثرت في الآونة الماضية.

وعلى هذا الأساس قامت مراسلتنا بالاطلاع على بعض المعلومات عن حالات من الإجهاض وعمليات إعادة عذرية الفتيات اللواتي فقدنها في وقتاً سابق، بالطبع هذا الامر فضل أحد الأطباء المشرفين عليها عدم كشفها أو التطرق إليها، بل أكتفى الطبيب بذكر العمليات التي أجريت خلال الشهرين الماضيين كانون الثاني وشباط بما يقارب 30 عملية لفتيات غالبيتهم من جامعة الفرات قسم الحقوق.

وفي نفس السياق أفادت المعلمة (س ع) بأنه وثق خلال الفصل الدراسي من عام الـ 2018-2019 قيام عدة طالبات بأجراء عمليات اجهاض، بالطبع فأن هذه العملية جرت من خلال تلك الشبكة التي كانت قد وضعت في وقتاً سابق لهذه الأمور وهي شخصيات مجهولة تتبع إلى إدارة الامن السياسي في المدينة حيث كان لهم عدة أطباء متعاملين بشكل دوري مع فرع الامن السياسي وسط المدينة ويشرفون بشكل مباشر على العملية المماثلة سواء الإجهاض بالإضافة إلى معالجة الفتيات اللواتي فقدنا عذريتهن.

المصدر :دار نيوز