استمرار قرارات الطرد والتضييق على السوريين في لبنان

أقدمت بلدية بيروت مساء أمس الأربعاء، على طرد مجموعة من العمال وعائلات سورية نازحة من مساكنهم في العاصمة بيروت دون أي إنذار مسبق.
ونقلت الصحفية اللبنانية (صبحية نّجار) عبر صفحتها في فايسبوك صور العمال المطرودين قائلة: هذا المشهد منذ قليل في شارع الحمراء، هؤلاء العمال من جنسيات مختلفة، 10 عائلات سورية حوالي 90 شاب سوري، وعشرين شاب من بنغلادش. طردوا وأخرجوا من منازلهم بقرار شفهي من شرطة بلدية بيروت من دون إنذار مسبق، وبحسب الأهالي إن الجيران اشتكوا من وجودهم في المبنى.
وتابعة قائلة: هول الجماعة صايمين وما حدا عارف وين رح يأكلوا الْيَوْم.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها العمال الأجانب وخصوصاً السوريين إلى الأساءة في لبنان، فمنذ سنوات توالت الانتهاكات بحقهم حتى توّجت بقرارات تقضي بطردهم من أكثر البلدات، خاصة تلك التي تخضع لنفوذ تيار رئيس الجمهورية «ميشيل عون» ووزير الخارجية«جبران باسيل » المستمر بإطلاق تصريحات تحرض على وجود النازحين السوريين وتغذّي التعامل معهم بعنصريّة باتت تهدد العلاقة المستقبلية بين شعبي البلدين.

وكانت بلدة الكحالة قد أقدمت على طرد النازحين في إحدى ليالي شهر تموز العام الماضي تنفيذاً لقرار يمنع وجود السوريين في البلدة المطلة على العاصمة بيروت “ما لم يكونوا مكفولين من لبنانيين يعيشون في البلدة نفسها”.
وفي تقرير مصور نقلته أحد المحطات المحلية بعيد تلك الحادثة كان شهادة لأحد السوريين الذين تعرضوا للطرد حيث قال: «في الساعة الثانية ليلاً كنا نائمين في المنزل، لم نشعر إلا وبلدية الكحالة وشباب الكحالة نزلوا علينا وهم يحملون مسدسات، وأيقظوا شاباً عمره 13 عاماً، وهو نائم انهالوا عليه بالضرب».

(وكالات)