تسريبات: مرة أخرى فتيات الجامعات مشروع للمخابرات السورية

ضمن سياسة العداء الذي تكنه دولة المخابرات المتمثلة بالنظام السوري، تستمر المشاريع الاستخباراتية التي أقدم عليها النظام السوري في مناطق شمال شرقي سوريا بالإنجلاء، وتبان خيوط المؤامرات التي احيكت على مدار الأعوام الماضية.

استطاع مراسلو شبكة دار نيوز الوصول إلى أحد أوكار الدعارة في مدينة منبج والتي كانت قد خصصها النظام السوري لاستقطاب الشبان الأكراد والعرب إليها فيما وضعت أولويات لعناصر قوات قسد والقيادات الأمنية، “نشر الفسوق والايدز في مناطق شمال شرقي سوريا” مشروع تابع لإدارة المخابرات الجوية فرع المهام الخاصة خصص على أثره ما يقارب 35 فتاة من أرياف مدينة اللاذقية أرسلن على إنهن نازحات إلى مناطق الخاضعة لسيطرة الإدارة الذاتية الكردية.

تواصل مراسلو شبكتنا مع فتاتين يتواجدون مدينة منبج ممن تم استغلالهن وشرحتا الفتاتان كيف قامت المخابرات السورية بتجنيدهن بعد أن كنا طالبات في جامعات محافظة اللاذقية بعض الفتيات افصحنا عن هذه المعلومات بعد اكتشافهن انهن يحملن مرض الايدز وينشرونه بالتواصل الجنسي والتي كانت ضمن التعليمات التي كانوا يتلقونها تحت مسمى “مهام خاصة” وخدمة الوطن.

الفتاتين أصرتا إلى عدم اجراء اللقاء معهن ضمن المنزل المخصص لعملهن فأجريت اللقاءات في مكان أخر، فيما فضلت الفتاتين عدم ذكر أو كشف وجوههن أو أي تفاصيل عنهن وعن عوائلهن.

حلا اسم مستعار من ريف اللاذقية البالغة من العمر 23 عاماً تشرح كيف تم تجنيدها من قبل شبكة يديرها خمسة اشخاص دون معرفة صفات الحقيقية لهؤلاء الأشخاص وهم كلٌ من “أدهم، غياث، مصطفى، ياسر، يوسف”

وتقول حلا” كنت طالبة في جامعة تشرين، وكنت ادرس في كلية الصيدلة تعرفت على شخص يدعى أدهم وجرى بيننا علاقة غرامية انتهت بطلبه مني الانضمام إلى السلك الأمني للعمل، وأكد لي بأنه سيقنع عائلتي بذلك تحت ذريعة خدمة الوطن.

وتتابع حلا” بعد اقناع عائلتي انضممت إلى كتائب البعث شعبة المهام الخاصة والتي كانت هي المظلة لعملنا في شعبة المخابرات الجوية هذا ما قيل لي.

أما مايا اسم مستعار البالغة من العمر 24 وهي ايضاً من ريف اللاذقية تشرح كيف استقدموا بعد تجنيدهم ضمن كتائب البعث إلى مدينة منبج، حيث تقول مايا” كنا 35 فتاة دخلنا مدينة منبج ضمن ارتال للنازحين الذين القادمين من محافظات شتى، وتشير مايا في حديثها إلى فرزهم بعد قدومهم إلى مدينة منبج إلى مناطق أخرى مثل” الحسكة، القامشلي، الرقة، تل أبيض، عين العرب، والبعض منهم بقي في مدينة منبج”

وتطرقت مايا في حديثها إلى أن المهام التي كانوا يقومون بها في مناطق شمال شرقي سوريا هي جمع المعلومات من خلال تقديم الخدمات الجنسية، وكان تواصلهم بشكل مباشر مع ثلاثة أشخاص وهم كل” غياث، مصطفى، ياسر”،

وتتابع مايا ” بكل بساطة تعرضنا للاستغلال واخذ منا اعز ما نملك في سبيل خدمة الوطن، كنا نجمع المعلومات مقابل الخدمات الجنسية التي كنا نقدمها، فيما أكدت مايا إلى أن كافة علاقات الاتصال الجنسي التي كانت تحدث كانت توثق بالفيديوهات وبالصور والتي كانت ترسل عن طريق اليد حصراً إلى ثلاثة أشخاص وهم ” أدهم، غياث ويوسف”

تجدر الإشارة إلى انه تم التحفظ على بعض المعلومات التي لم تدلي بها الفتاتين عن أماكن تواجد وانتشار الفتيات الاخريات أو أي معلومات عن كيفية عملهم في تلك المناطق رغم إصرار مراسلينا على ذلك الا ان الفتاتين لم يبحنا باي تفاصيل أخرى بخصوص عملهم.

(المصدر: دار نيوز)