بالتنسيق مع القيادة العامّة لقوّات سوريّا الديمقراطيّة في إقليم الفرات، شكّلت الفصائل العسكريّة والقيادات المحليّة في مقاطعة كوباني مجلسها العسكريّ، بمراسم عسكريّة حضرها قياديّون وعسكريّون في قوّات سوريّا الديمقراطيّة ووحدات حماية الشعب والمرأة.
تحدّث خلال المراسم التي بدأت بدقيقة صمت وتحيّة الشهداء، قائد مجلس كوباني العسكريّ، عصمت شيخ حسن، حيث هنّأ مكوّنات الشمال السوريّ وعوائل الشهداء بتأسيس مجلس عسكريّ للمقاطعة، وتطرّق إلى الحرب ضدّ تنظيم “داعش” التي بدأت في كوباني، وتوّجت لاحقاً بتأسيس قوّات سوريّا الديمقراطيّة التي توسّعت هيكليّتها، حيث برزت الحاجة لتأسيس مجالس عسكريّة ضمن كلّ منطقة، لتكون الكوادر العسكريّة المحليّة التي لعبت دوراً محوريّاً في القضاء على “داعش” قادرة على حماية أهالي المنطقة ومكتسباتهم، واتخاذ القرارات المصيرية المتعلقة بمناطقهم بما يساهم في مساندة قوّات سوريّا الديمقراطيّة وتعزيز قدراتها العسكريّة.
فبعد انتهاء معركة القضاء على تنظيم “داعش” الإرهابيّ، والتوسّع التنظيميّ لقوّات سوريّا الديمقراطيّة على امتداد مناطق شمال وشرق سوريّا، جرى التخطيط لإعادة هيكلة بنية هذه القوّات، على أساس المجالس العسكريّة ضمن كلّ منطقة من مناطق الشمال السّوريّ.
ويتمثّل الهدف الأساسيّ من تأسيس هذه المجالس، في توحيد القوّات العسكريّة والأمنيّة في المنطقة، وإشراك القيادات المحليّة في اتخاذ القرارات بشكلٍ أكبر، وثالثاً تجذير وترسيخ أسس العمل المؤسّساتيّ ضمن قوّات سوريّا الديمقراطيّة من خلال تمكين وتفعيل المؤسّسات العسكريّة المنضوية ضمنها.
وسيتمّ تشكيل كلّ مجلس عسكريّ بحيث يتألف من قيادة الأفواج، وقيادة الألوية، ومن ثمّ مدراء ومسؤولي المكاتب العسكريّة ضمن كلّ منطقة.