حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يصدر بياناً يرفض فيه بيان المجلس الكردي جملة وتفصيلاً

دون أن يخفى على أحد بأن وفداً من الأحزاب الكردية في سوريا من ضمنه رئيس حزبنا يتجه إلى إقليم كردستان العراق بهدف صون المكتسبات المتحققة في روج آفا وباشوري كردستان، وتوحيد الرؤى على أن القضية الديمقراطية في العراق وسوريا وتركيا وإيران لا يمكن أن تتحقق دون إيجاد حل عادل للقضية الكردية. كما أنه ليس بالخافي أيضاً بأن الشرق الأوسط كله بات على صفيح ساخن؛ نظام أنقرة في ذلك يتحمل وفق ما يعلنه من أجندة مدمرة المسؤولية الكبيرة في إخلال الأمن والاستقرار ليس فقط في تركيا وسوريا والعراق إنما في كامل المنطقة. في هذه الأوقات الحساسة وفي ظل تحقيق مكتسبات ملموسة في روج آفا وعموم شمال وشرقي سوريا وتحول قوات سوريا الديمقراطية إلى رمز عالمي بالضد من الإرهاب، وفي وقت تحول الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا إلى نموذج الحل للأزمة السورية؛ نرى بأن ما يسمى بالأمانة العامة للمجلس الكردي تصدر بياناً تتدعي فيه بفشل حزبنا في حماية قوت الشعب وتحملنا مسؤولية ما تتعرض له المواسم في مناطق الإدارة الذاتية إلى حرائق مفتعلة تقف ورائها كل جهة من مصلحتها إفشال هذه الإدارة.

إننا في المكتب الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD نرفض بيان المجلس الكردي جملة وتفصيلاً كما نرفض تسييس معاناة الشعب من أية جهة كانت. ونؤكد في الوقت نفسه بأن هذا البيان يأتي أولاً ضمن العملية الدعائية العدائية لحزب العدالة والتنمية والمنسجمة مع تصريحات بن علي يلدرم في تحويل احتلال نظامه لعفرين إلى تحرير وفي عزمهم على احتلال (شرقي الفرات) وتغيير ديموغرافيته كما أنها تأتي بالمكمِّلة عما صدر عن المدعو نصر الحريري في السياق ذاته، ويأتي كمحاولة لتصدير ما يتعرض له المجلس الكردي من أزمات نتيجة حالة الانقسام التي يعانيه والتي تعود بدورها إلى ظهور عدد من قيادة هذا المجلس بأن يحلل جرائم الاحتلال التركي ومرتزقته ويضع نفسه في مظهر المبرر للعدوانية الشديدة التي يبديها نظام أنقرة الفاشي تجاه سوريا وبشكل كبير تجاه الإدارة الذاتية الديمقراطية التي نحن كحزب جزء منها مع عشرات من الأحزاب الكردية والعربية والسريانية والآشورية والتركمان وغيرهم، كما أنه يأتي بغية التشويش والتضليل على الانفتاح الدبلوماسي العربي والأوربي والأمريكي على الإدارة الذاتية، ويأتي أخيراً بالفعل المتشارك الذي تحاول عدة جهات نسج الأحابيل وزرع الفتن بين مكونات شعبنا وبات من كتب هذا البيان بمثابة اعلان الانضمام الصريح إلى هذه الجهات المعادية المتآمرة على الإدارة الذاتية التي قطعت الطريق على كل محاولة لإفشال العيش المشترك وتحويل مناطقنا إلى مكان للاحتراب القومي أو البيني. ومن كتب هذا البيان هو نفسه الذي حاول فاشلاً التشويش على معارك تحرير الرقة ودير الزور وتصديره لتهم رخيصة لا تحتاج إلى عناء الرد؛ وبغيرها من البيانات الضالة المعادية.

كما أننا نؤكد لعموم شعبنا بأننا الملتزمون وقرارات مؤتمرات حزبنا كلها وبالأخص قرارات المؤتمرين الأخرين للحزب السادس والسابع المتعلقة بتذليل كل العوائق التي تقف في طريق توحيد حقيقي واقعي للصف الكردي، وفي ذلك نؤيد مرة أخرى ما يدعو إليه KNK، بهدف تحقيق مؤتمر وطني كردستاني ينجم عنه أجندة وطنية واحدة نحو حل عادل للقضية الكردية وشرق أوسط آمن ومستقر.

19 حزيران 2019

المكتب الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD