نشرت المنسقية العامة لمنظومة المرأة الكردستانية بياناً، بمناسبة الذكرى السابعة للمجرة التي ارتكبتها تشكيلات الأمن القومي التركي (MIT) بحق ثلاثة من المناضلات الكردستانيات في وسط عاصمة الحداثة الرأسمالية، باريس، يوم التاسع من كانون الثاني 2013، وأشارت إلى أن الدولة التركية تقف وراء هذه المجزرة وقد نفذتها في إطار الحرب الخاصة لحكومة (AKP) الهادفة إلى القضاء على القوى التحررية الكردستانية.
أشارت المنسقية إلى أنه وبهدف ضرب مرحلة السلام وحل القضية الكردية، قام أردوغان بإصدار الأوامر إلى الاستخبارات التركية للقيام بمثل هذه المجزرة، وهي امتداد للمؤامرة التي تستهدف القضاء على حركة التحرر الكردستانية، وأن استهداف المناضلة (ساكنة جانسيز) إحدى الكوادر المؤسسة لحزب العمال الكردستاني (PKK)، هو استهداف لأساس حركة الحرية ونهج الحرية والحياة الحرة.
ومن أهم ما ورد في البيان، ما يلي:
هذه المجزرة كانت جزءاً من المؤامرة الكبرى
وكان القائد أوجلان قال في تعليقه على هذه الحادثة الأليمة ” إنها المجزرة الثانية لديرسم، إن حركة الحرية جهدت وقاومت كثيراً من أجل إنهاء مآسي الشعب الكردي وقطع الطريق أمام المجازر التي ارتكبت بحق شعبنا ومحاسبة مرتكبيها واستطاعت قرع ابواب الحرية، مجزرة ديرسم شهدت مذابح الكرد من أعمار السابعة إلى السبعين ولم ينجو منها الحجر والشجر وكل ما ينبض بالحياة، وتلون نهر “منذر” بلون الدماء، وكانت ملحمة لعبت فيها المرأة الكردية دورها البطولي، حيث رفضن الخنوع والاستسلام ورمينَّ بأنفسهن من أعالي الجبال، المأساة التي حدثت في ديرسم تعتبر إحدى دوافع الانتقام لدى الديرسميين، وروح الانتقام هذه تحولت لدى رفيقتنا ساكنة جانسيز إلى ثقافة الانتفاض والمقاومة، الرفيقة ساكنة كانت تمثل هذه الثقافة وتدرك أنه بتحرير كردستان سوف تتحرر ديرسم، ولهذا إن حادثة استهداف واغتيال رفيقاتنا في باريس لم تكن مصادفة، بل بعث العدو برسالة مفادها ” أنه لن يسمح أن تتحول ديرسم إلى كردستان وتتحول كردستان إلى ديرسم، لأنه مع حركة التحرر الكردستانية تحولت ديرسم إلى بوطان وكذلك بوطان تحولت إلى ديرسم؛ ولذلك قامت الدولة المستعمرة لكردستان والتي أدركت أنها تفقد سيطرتها على كردستان، ارادت أن تقوم بما لم تستطع القيام به في الانقلاب العسكري في 12 ايلول 1980، وفي إطار مخطط القضاء على حركة الحرية، وجهت اسلحتها وهجومها نحو القوى الفكرية والتنظيمية المتمثلة في الرفيقة المناضلة ساكنة جانسيز.
يجب أن تحاكم الدولة التركية:
القتلة والجناة معروفين، من الواضح جداً أن الاستخبارات التركية هي من ارتكبت هذه الجريمة بالتعاون مع بعض الأجهزة السرية الأخرى، وقد أتضح بالوثائق الفريق المجرم الذي ارتكب هذه العملية، إلى جانب أن جميع تفاصيلها واضحة وموجودة لدى الشرطة الفرنسية، ولو تعاملت الدولة الفرنسية بجدية مع هذه القضية، لكانت أعلنت للجميع عن الجهة المنفذة لهذه الجريمة، وكان من الواجب أن تدين وتحاكم الدولة التركية على ارتكابها لهذه الجريمة بالاستناد إلى جميع الوثائق والأدلة التي تمتلكها ولكن ما حدث هو التقرب البراغماتي المصلحي للدولة الفرنسية، وتحولت إلى لعبة استخباراتية تعرض خلالها العديد من القضاة الفرنسيين للتهديد، ولذلك جميع الكردستانيين وأصدقائهم يطالبون الدولة الفرنسية أن توضح الفاعل الحقيقي ولا تحول هذه المجزرة إلى جريمة عادية ارتكبها شخص فقط، هذه ليست حادثة عادية، بل هي مجزرة بحق القادة المناضلين عن حقوق شعب، ولذلك لا بد من أن تدان الدولة التركية وتحاكم على ارتكابها لهذه المجزرة.
وأكد البيان على أن حركة المرأة الحرة ومنظومة المرأة الكردستانية، بمناسبة الذكرى السابعة لهذه الجريمة النكراء، يجددن العهد والوفاء للمناضلات الكرديات في صفوف حركة التحرر، ويتعهدن بالمضي قدماً نحو تحقيق آمالهن وطموحهن في كردستان الحرة والمرأة والحياة الحرة.