عقد اليوم اجتماع للمجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي ,حيث تم خلال الاجتماع مناقشة اخر التطورات التي تمر بها المنطقة
كما أصدر المجلس بياناً بخصوص اجتماعهم جاء فيه:
“اجتمع أعضاء المجلس العام لحزبنا اجتماعه الاعتيادي الرابع من هذا العام. وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية. تم وضع جدول الاجتماع. ومناقشة حملة مؤتمرات النواحي والكانتون، وخطط وتصورات المكاتب السبعة لحزبنا: مكتب التنظيم. مكتب المرأة. مكتب الشبيبة. مكتب الإعلام. مكتب العلاقات. مكتب البحوث والتوثيق. المكتب المالي. ثم ناقش المجتمعون الوضع السياسي والأوضاع التي يمر بها العالم والمنطقة وسوريا وتأثيراتها على القضيتين الوطنية الديمقراطية السورية والكردستانية، وانتهاءً برفع المكاتب مقترحاتها فإقرار خطة عملها لمدة الشهرين القادمين.
يمضي حزبنا في حملته التنظيمية بهدف تقدّم وتطوير دوره الريادي في السياسة الديمقراطية ووضع الآليات التنظيمية في ذلك في ظل التحول الديمقراطي الذي حدث في مهام ووظائف حركة المجتمع الديمقراطيTEV DEM من خلال مؤتمره الثالث؛ متخذاً في ذلك الخطط والبرامج الكفيلة بتحقيق المزيد من الالتحام مع الشعب والنضال لتمثيل إرادته في جميع الجوانب، لذا فإن حزبنا يشهد عقد العديد من المؤتمرات في البلدات والنواحي وعقد مؤتمر الكانتون قبل نهاية العام الحالي.
دعا الاجتماع إلى التأكيد بأن تحرير عفرين من جيش الاحتلال التركي ومرتزقته يأتي في مقدمة الأولويات النضالية لحزبنا ومؤيديه وعموم شعبنا الكردي في سوريا والقوى الديمقراطية العلمانية، فإن دحر جيش الاحتلال التركي ومرتزقته في عفرين بداية إنهاء الاحتلالات التركية لمناطق متعددة من سوريا وأيضاً مدخل حل الأزمة السورية على أساس مساره السياسي وفي الوقت نفسه تعزيز للمشروع الديمقراطي ولمكتسبات ثورة الشعب في روج آفا 19 تموز 2012 بمختلف تكويناته المجتمعية. في ظل الصمت الدولي إزاء الممارسات العدائية وجريمة التغيير الديمغرافي الذي يتعرض له إقليم عفرين.
أكد الاجتماع وثمّن الخطوة المتخذة من قبل مجلس سوريا الديمقراطية في السادس من الشهر الحالي بمفاد تأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، وأنها خطوة الحل الفعلية المجسدة لآمال شعب سوريا بمختلف شعوبه وتمثل طموحه في التغيير الديمقراطي. وأن هذه الخطوة ترسيخ إضافي تتوحد فيها جميع الأطر في الإدارات الذاتية الديمقراطية الثلاث والمجالس المدنية الأربعة وفي الوقت نفسه تكريس خصوصية وثقافة كل منها على حدا.
أبدى الاجتماع دعمه وتأييده لدور الدفاع الثلاثي الذي تقوم به وحدات حماية الشعب والمرأة وعموم قوات سوريا الديمقراطية في حماية القيم العالمية وتعزيز السلم العالمي والسوري والكردي، وبارك حملة عاصفة الجزيرة في مرحلتها الحالية بإنهاء وجود التنظيم الإرهابي لداعش في دير الزور، وفي هذه الخطوة يصبح شعب سوريا أكثر اقتراباً من مرحلة تهيئة الحل الديمقراطي للأزمة السورية التي تدخل عامها الثامن.
قيّم الاجتماع بإيجابية اللقاءين ما بين مجلس سوريا الديمقراطية والسلطة في دمشق؛ مؤكداً بأن لغة الحوار والتفاوض هي مخرج الحل للأزمة المستعصية وأن الحسم العسكري ولغة التهديد ليست سوى تدميراً وتفتيتاً إضافياً للحالة المتقدمة من التدمير والتفتيت اللذين يتعرض لهما شعبنا السوري والجغرافية السورية بعمومها. ومع أن اللقاءات لم ترتقِ حتى اللحظة إلى مستوى التفاوض إلّا أننا نبدي كل دعمنا أن تتكلل هذه اللقاءات بالنتائج الإيجابية المتضمنة كي تكون سوريا دولة وطنية لا مركزية، فطبيعة الحل متعلقة بالأساس من خلال الكيفية المثلى بالحفاظ على اتحاد سوريا وسيادتها والانتقال من النظام المركزي إلى نظام لا مركزي ديمقراطي كما في أهم مستوى له المتمثل بالإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرقي سوريا.
وخرج الاجتماع بأن تحرير إدلب حتى ينطبق عليه صفة التحرير وليس الغزو كما في حالتها الراهنة المغزوّة من قبل تنظيم جبهة النصرة الإرهابي والجماعات المسلحة المرتبطة بها أو في المساعي الخبيثة التي تبغيها أنقرة في شرعنة احتلالها لإدلب يأتي في سلسلة غير منتهية متعلقة بما تسمى بالميثاق الملي واقتطاع ما أمكن لها من المناطق السورية. يجب أن يكون هذا التحرير بغير علاقة لتمكين أي مشروع ماضوي سياسوي. وبغير علاقة لإعادة إنتاج النظام المركزي.
أكد الاجتماع على ضرورة قيام حزبنا بدوره الفعال في تذليل معترضات عقد المؤتمر الوطني الكردستاني، بخاصة أن عقد مثل هذا المؤتمر يأتي تحقيقاً لرغبة شعبنا في عموم أجزائه بتوحيد جهود جميع القوى والأحزاب الكردية والكردستانية والقوى الديمقراطية في المنطقة والخروج من خلاله بأجندة وطنية تؤكد الدور الفاعل للشعب الكردي ومساهمته الخلاقة في تحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والعراق وإيران وتركيا والمنطقة. لقد بات حل القضية الكردية بمثابة مفتاح دمقرطة الشرق الأوسط والاستقرار فيه.
أكد الاجتماع مرة أخرى على ضرورة تمتين العلاقات السياسية مع مختلف الأحزاب والقوى الديمقراطية والعلمانية الوطنية في سوريا ومع الشخصيات التي تحظى بدور إيجابي في المجتمع السوري. ورأى في ذلك بأن الانفتاح المتوازن مع المحيط الإقليمي لسوريا وبالأخص جزئه العربي بمثابة ترجمة علمية وعملية لسياسة حزبنا كحزب ينتمي إلى قيم وثقافة الشرق الأوسط وفي الوقت نفسه العضو في مؤتمر الاشتراكية الدولية. وأن حزبنا سعى ولم يزل في تحقيق أفضل العلاقات مع الأحزاب والقوى الرسمية في البلدان العربية المؤمنة بحل الأزمة السورية وفق مساره السياسي والموقنة بوحدة تراب سوريا وبسيادتها. وفي ذلك أيضاً أكد حزبنا على أن أي اجتماع متعلق بالشأن السوري وبعموم الأزمة السورية ومن دون وجود حزبنا ومختلف القوى والأحزاب السياسية في شمال وشرقي سوريا؛ لا طائل منه، وغير ملزمين بما ينجم عنه، فإنه على العكس يساهم في ترسيخ الأزمة السورية ويقوّض الاستقرار في المنطقة برمتها.
وأخيراً ثمّن حزبنا حالة الأمن والاستقرار والعيش المشترك التي نحظى بها في روج آفا وشمال وشرقي سوريا. وأن المحاولات التي تستهدف هذه الحالة المتقدمة يجب التصدي لها بكل حزم. وندعو شعبنا إلى ضرورة الوقوف في وجه كل من يريد النيل من وحدتنا الوطنية ومكتسبات شعبنا التي تحققت بفضل آلاف الشهداء”.