يلتف أردوغان بكل الوسائل والسياسات حول ملف تواجده في سوريا، فهو يسعى لشرعنة وجوده في الأراضي المحتلة من سوريا بالإضافة لتوسيع رقعة احتلاله للمزيد من المساحات الجغرافية، فبعد أن فشلت كافة المحاولات مع سوريا والاتفاقيات التي تنص على شروط يقدمها كلا الطرفين، تسعى تركيا الآن من خلال تقاربها وإعادة تطوير وتقوية علاقاتها مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للتقارب أكثر مع دمشق.
وإيران بدورها ترفض إقامة أية مواقع عسكرية تركية في سوريا، بعد الأنباء التي تحدثت عن نية تركيا بناء 12 قاعدة عسكرية جديدة في شرق الفرات، وبدأت فعلياً في بناء 4 قواعد اثنتان في ريف الرقة واثنتان في مدينة رأس العين المحتلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي مسبقاً، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الإيراني، “نحن نعارض إقامة أنقرة مواقع عسكرية في سوريا، يجب حل القضايا بالسبل الدبلوماسية، ويجب احترام وحدة أراضي سوريا”.
وبعد فشل كافة المحاولات الروسية في إجراء التطبيع بين أنقرة ودمشق بغية السيطرة على شمال غرب سوريا، دخلت إيران على الخط وتشابهت مطالبها مع حكومة دمشق والقاضية بخروجها من الأراضي السورية بشكل كامل.
وبحسب مصادر، تركيا تسعى الآن للحصول على عقود إعادة الإعمار خاصة في حلب وتحاول إرضاء دمشق مقابل عدم خروجها من الأراضي السورية، والأسد يشترط بقطع الدعم عن الفصائل المسلحة العاملة بإمراة الاستخبارات التركية في الأراضي المحتلة وطرد الائتلاف وتسليم كافة ملفاتهم للحكومة السورية وكذلك طرد كافة القيادات الإخوانية من البلاد ولكن إيران من جانبها ترفض حصول تركيا على عقود إعادة إعمار في حلب كون حلب تخضع حالياً لنفوذها.
وبعد فشل كافة المحاولات الروسية في إجراء التطبيع بين أنقرة ودمشق بغية السيطرة على شمال غرب سوريا، دخلت إيران على الخط وتشابهت مطالبها مع حكومة دمشق والقاضية بخروجها من الأراضي السورية بشكل كامل.
إن كل هذه الاجتماعات والاتفاقيات واللقاءات الرئاسية والتصريحات الإعلامية واللعب هنا وهناك ما هو إلا لهدف واحد يجمع الدول الثلاثة المذكورة في التقرير” سوريا، إيران، تركيا” وهو لإنهاء الإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا وللسيطرة على حقول النفط وخيرات المنطقة، فلا أحد يسعى لحقن دماء السوريين ولا أحد يسأل عن حال الشعب، الأهم هو التنافس على خيرات المنطقة والفوز بها أيا كانوا الضحايا ومهما كانت النتيجة.