على الرغم مما تلقته تركيا ولا زالت من دعم ومساعدات مالية ومنح من منظمات أممية ودول أوربية لمساعدة اللاجئين السوريين في محنتهم، بدأ النظام التركي باتخاذ إجراءات جديدة بهدف التضييق عليهم ودفعهم إلى الرحيل.
رئيس النظام رجب طيب أردوغان، صرح بأن حكومته ستتخذ الخطوات اللازمة لحث السوريين على الرحيل، أولها فرض ضرائب على العلاج الذي يتلقونه في المستشفيات.
وخلال أجتماع لأردوغان مع أعضاء حزبه، عبر بعض النواب في الحزب الحاكم عن ردة فعل سلبية من الشارع تجاه السوريين، ودعوا لسياسة جديدة تجاههم، بحسب ما نقلت صحيفة “حرييت”.
وفي إطار السياسية الجديدة تلك طالبت السلطات التركية المحلات التي يملكها سوريون في إسطنبول بإزالة اللافتات المكتوبة بالعربية، بحجة أنها غير مطابقة للمواصفات التركية، كما فرضت وزارة العمل شروطاً مشددة للحصول على أذون العمل ورفضت في الفترة الأخيرة العديد من هذه الطلبات.
وطالبت أنقرة الدول الأوروبية والمنظمات الأممية خلال السنوات الخمس الأخيرة الماضية بمبلغ 2.900 مليار دولار بزعم تمويل احتياجات اللاجئين، وتلقت أموال طائلة، فيما حاول أردوغان مرارا استخدام ورقة اللاجئين لابتزاز الأوروبيين مهددا بإغراق القارة العجوز باللاجئين.
ويقول مراقبون إن النظام التركي خدع الشعب السوري وفتح الحدود أمام ملايين اللاجئين، إمعانا منه في تأزيم المشهد السوري، إلا أنه وبعد تنفيذ مآربه بات أقرب إلى التخلي عنهم، وهو الذي طالما رفع شعار نصرتهم واتهم معارضيه بمحاولة التضييق عليهم.