أكد محمد طربوش الإدارة العامة لسدود شمال شرق سوريا في تصريح لوسائل إعلام محلية أن وارد نهر الفرات من الجانب التركي لم يتغير منذ نهاية الشهر الأول من العام الجاري، وأن “مناسيب البحيرات في انخفاض مستمر ومنسوب النهر لم يطرأ عليه أي زيادة حتى اللحظة”.ونوه طربوش أن الانخفاض في الواردات أدى إلى انخفاض البحيرات واستنزاف المخازين الاستراتيجية للبحيرة. وأدى هذا النقص إلى خروج الكثير من محطات الضخ الخاصة بمياه الشرب عن الخدمة.
وعن باقي الأضرار التي خلفها انخفاض منسوب النهر أشار طربوش أن “قلة كميات البحيرات أدى إلى زيادة تركيز الملوثات من مخلفات الصناعة والصرف الصحي في مياه النهر، الذي بدوره يؤثر تأثيرا مباشرا على الصحة العامة للناس التي تشرب من مياه النهر مباشرة”.
وأوضح أيضا أن هذا الانخفاض سبب خروج محطات الضخ عن الخدمة الخاصة بمياه الري وبالتالي تهديد الزراعة وتهديد الأمن الغذائي لملايين الناس.
وأكد أن المشكلة الأبرز هي تسببها بانقطاع في خدمة الكهرباء وزيادة ساعات التقنين لدرجة أن أغلب المناطق تتغذى بالكهرباء من ساعتين إلى ٣ ساعات فقط كل ٢٤ ساعة.
وعن الآثار المترتبة عن استمرار النقص في واردات المياه أكد طربوش أنها ستؤدي إلى “أزمة إنسانية صحية بيئية وغذائية لملايين الناس، حيث أن الخطر يهدد مياه الشرب، ومياه الري والزراعة الصيفية، واحتمال انعدام الكهرباء وتوليدها”.
وطالب طربوش في ختام حديثه من المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والقوى الفاعلة والتي لها تأثير على أرض الواقع حث الجانب التركي على إعادة واردات النهر إلى طبيعتها لتجاوز الخطر الكبير والمحدق في ظل دخول فصل الصيف والذي تبلغ الحاجة فيه للمياه ذروتها.