هاجم رجب طيب أردوغان رئيس النظام التركي اليوم هجوما حاداً على المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لمطالبتها انقرة بأطلاق سراح صلاح الدين دميرتاش الزعيم المعارض
اردوغان وامام مسؤولين محليين قال بأن يد دميرتاش ملطخة بدماء 50 شخصاً بحسب وصفه , متهماً في نفس الوقت المحكمة الأوروبية بعدم الموضوعية في قرارتها المتعلقة بتركيا.
فيما كان القضاء التركي قد حكم على المعارض السياسي دميرتاش ، بالسجن لأكثر من أربع سنوات في سبتمبر الماضي لاتهامات بالإرهاب.
وكان الحكومة التركية قد اتهمت دميرتاش بالتواصل مع حزب العمال الكردستاني على خلفية كلمة القاها دميرتاش في عام 2013 دافع فيها عن حقوق 40 مليون كردي
وبعد أن أمضى قرابة عامين في السجن أثناء محاكمته عن هذه الاتهامات، يكون قد قضى فعليا فترة السجن المحكوم عليه بها.
أردوغان هاجم المحكمة الأوروبية قائلاً “أينما تذهب في أوروبا اليوم، في حين يتجول أنصار المنظمات الإرهابية بحرية، يضيق الخناق على المواطنين الذين يحبون بلادنا”.
وقال “لا يحق لأي دولة أو مؤسسة تشيد بأنصار غولن أن تتحدث عن الديمقراطية. هذا ليس سعيا لتحقيق العدالة إنه ببساطة محبة للإرهاب”.
فتح الله غولن هو رجل دين معارض لأردوغان ومقيم في امريكا وتتهمه تركيا بمحاولة تدبير الانقلاب الفاشل بعام 2016وهو ما ينفيه الرجل بشدة.
ويتهم أردوغان وحكومته حزب الشعوب الديمقراطي بأنه على صلة مع حزب العمال الكردستاني المحظور، وينفي الحزب أي صلة مباشرة بالمنظمة المحظورة.
المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان نوهت الى انه على الحكومة التركية الاسراع في فصل قضية دميرتاش وقالت المحكمة في بيان “المحكمة خلصت إلى أن السلطات القضائية مدت اعتقال السيد دمرداش على أسس لا يمكن اعتبارها كافية لتبرير المدة”.
وقضت المحكمة الأوروبية بأنه يتعين على أنقرة “اتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لإنهاء اعتقال المتهم قيد المحاكمة”.
وقضت المحكمة بحصول دميرتاش على عشرة آلاف يورو كتعويض إضافة إلى 15 ألف يورو، لتغطية التكاليف لكنها أصدرت أحكاما ضد عدد من الدعاوى الأخرى التي رفعها.