يسعى الاحتلالُ التركي لاستقدام المزيد من عوائلِ عناصرِ الفصائلِ الإرهابيةِ التابعةِ له، لمنع الإرهابيين من مغادرة المدن، وحثّهم على البقاء فيها , وتاتي هذه الممارسات من قبل النظام التركي ترسيخاً للتغييرِ الديمغرافيّ وتهجيرِ المدنيين في المناطق المحتلّة من الشمال السوري.
مصادر بمدينة رأس العين المحتلّة أكّدت أنّ حالةً من العصيان والتوتر تسود المدينة، جراء امتناعِ عناصرَ من الفصائل عن الخروج لأداء مهامهم، استنكاراً لرفضِ الاحتلالِ التركيّ طلباتِ تبديلِهم بعناصرَ أخرى.
المصادر أوضحت أنّ الاحتلال التركي قرّر استقدامَ عوائلِ أولئك العناصر لتوطينها في المدينة، ومنعهم من مغادرتها، مبيّنة أنّ تلك العوائل ستُنقلُ قريباً بحافلاتٍ تركية وبالمجّان.
كما سيتمُّ فتحُ الطُّرقِ خلالَ اليومَين القادمَين لاستقدامِ أكثرَ من تسعمئةِ عائلةٍ من عوائلِ فصيلي أحرار الشرقية والجبهة الشامية الإرهابيين، إلى مدينتَي رأس العين وتل أبيض.
يتزامنُ ذلك مع استمرارِ الاحتلالِ التركيّ بهدمِ منازلِ المدنيينَ وتجريفها، إذ تمَّ هدمُ أكثرَ من عشرين منزلاً خلال يومٍ واحد، في قرية شركراك التابعة لناحية عين عيسى شمالي الرقة، والتي نزح معظمُ سكّانِها جراءَ القصفِ المستمرّ من قبلِ الاحتلالِ والفصائلِ الإرهابيةِ التابعةِ له.