أكد أبو توفيق الديري المنسق العسكري في الـ “جيش السوري الحر” في المنطقة الجنوبية ان المعارضة لازال تعمل على تطبيق الاهداف التي تم طرحها في بداية الثورة السورية , منوهاً الى ان طموهم يلتقي مع طموح قوات سوريا الديمقراطية باعتماد “اللامركزية الإدارية” من أجل سوريا
أبو توفيق الديري نفى اتهامات النظام السوري بتبعيتهم للولايات المتحدة الأمريكية قائلاً : “إن النظام يتهم كل من يعارضها بالعمالة، في الوقت الذي يربط هو مصيره بأمن إسرائيل، نحن كشعب سوري يحق لنا العيش بحرية وبديمقراطية ونختار ما يناسب مصلح ثورتنا”.
ويبين القيادي ان علاقتهم مع التحالف الدولي تأتي من قبيل مساندتهم لحق الحرية والديمقراطية فيقول: “حاول النظام الاسدي وصم الثورة بالإرهاب، وفشل في ذلك، نتيجة العمل المشترك بين فصائل الثورة ودول التحالف في مكافحة الإرهاب وأولها داعش”.
كما يستبعد أبو توفيق الديري، الانسحاب الأمريكي من المنطقة، حيث أن ما يجري في المنطقة “تنظيم الأمور لمنع عودة داعش ومثيلاتها من قوى الإرهاب، في الوقت الذي يريد فيه النظام وحليفته إيران إحياء داعش لاستكمال مخططاتهم ضد قوى الثورة”.
وعن رؤيتهم كطرف من المعارضة لـ “اللامركزية السياسية” ومدى توافقهم مع مشروع قوات سوريا الديمقراطية، يقول الديري إن “اعتمادنا اللامركزية الإدارية كان نتيجة فشل المركزية الإدارية في كافة مشاريع التنمية، التي انتهجها النظام البعثي بتشديد القبضة الأمنية والإدارية عبر فروع المخابرات في المدن السورية، بهدف السيطرة السياسية والأمنية على كامل الدولة السورية” ويتابع: “اللامركزية هي برنامج سياسي معتمد بالدول الأوربية، وقد طرحناه ببداية الثورة، وجاءت قسد لتؤكد عليه”.
من هنا يأتي تواصلهم مع الأطراف من قوات سوريا الديمقراطية لالتقائهم في “إخراج سوريا من دائرة العنصرية البعثية الشوفينية والقومجيين، وفي الاعتراف بمكونات الشعب السوري وإرثها الحضاري والإنساني، ولبلورة مزيد من الأفكار البناءة في تطبيق حقيقي وواسع للديمقراطية ” حسب تعبيره.