أفادت مصادر خاصة اليوم الثلاثاء، 16 تموز، أن النظام السوري وضع الشخص الأكثر وحشية في سوريا والمعروف باسم “سفاح سوريا” اللواء “جميل حسن” المدير السابق لإدارة القوى الجوية، تحت الإقامة الجبرية، وذلك تلبية لأوامر روسية.
وبين المصدر أن روسيا منعت “جميل الحسن” من السفر إلى رومانيا بحجة العلاج من السرطان، ووضعته تحت الإقامة الجبرية.
وأوضح المصدر أن روسيا هي من أعطت الأوامر بقضية “اللواء جميل حسن” خوفاً من مشروع إيراني لترحيله في إطار صفقات مصالح متبادلة تبقي على حياته مقابل الإضرار بمصالح روسيا مباشرةً.
وكانت تغيرات هامة قد أُجريت في سوريا بداية تموز الجاري، أُقيل على إثرها “جميل حسن” من قيادة المخابرات الجوية، في خطوة لتهميشه كضربة أولى لإيران التي تسعى للتمدد في مناطق السيطرة الروسية في سورية.
وينسب إلى القيادي الأمني، مقولة “أنا على استعداد لقتل مليون شخص وبعدها خذوني إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي” كما يُعد الأب الروحي لـ”سهيل حسن”.
كما حرص على الوفاء بوعده، فخلال الأعوام التي تلت، أُلقي بمئات السوريين في سجون المخابرات الجوية حيث تعرّضوا للتجويع والتعذيب، وأنه في 2016، وعندما بلغ عدد القتلى نحو 300 ألف شخص، أعرب جميل حسن خلال لقاء جمعه بوكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء عن أسفه لتباطؤ النظام في اتخاذ موقف حازم منذ البداية تجاه الحراك.
ولد اللواء الاستخباراتي”، في ريف حمص 1952، لعائلة تنتمي للطائفة “العلوية” وهي الطائفة التي ينتمي إليها”بشار الأسد” ، عُين مديراً لإدارة المخابرات الجوية بتاريخ 1/7/2009، خلفاً للواء عبدالفتاح قدسية.
وتسعى روسيا إلى وضع شخصيات موالية لها داخل أروقة القصر الرئاسي في دمشق، لضمان سيطرتها على مراكز صنع القرار السياسي في سوريا، بينما تبقى إيران البندقية التي تسيطر فيها روسيا على الأرض.