تستمر معاناة التجار والمواطنين في محافظة دير الزور بسبب ممارسات الفرقة الرابعة، حيث يقوم حاجز البانوراما التابع للفرقة عند المدخل الجنوبي للمدينة باحتجاز 8 شاحنات محملة بالخضروات والبضائع منذ أكثر من أسبوع. يأتي هذا الإجراء بعد رفض السائقين دفع إتاوات مالية، تتراوح قيمتها بين مليون إلى 15 مليون ليرة سورية، حسب نوعية البضائع المحملة.
ووفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الفرقة الرابعة تفرض على كل شاحنة تدخل مدينة دير الزور إتاوات مالية ضخمة، مما يضيف عبئًا إضافيًا على التجار والمواطنين. وأكد (م.م)، صاحب مركز توزيع خضروات في سوق الهال بمدينة دير الزور، أن هذه الممارسات تؤدي إلى “إذلال” التجار والسائقين، مما يتسبب في تلف البضائع نتيجة لارتفاع درجات الحرارة. وأشار إلى أن غلاء الأسعار يعود بشكل مباشر إلى هذه الإتاوات التي تُجبر التجار على دفعها.
يشكو أهالي دير الزور أيضًا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية الصيفية، حيث أصبحت هذه الإتاوات جزءًا من الأعباء التي يتحملها المواطنون. ولم تكن هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ سبق لحاجز البانوراما أن احتجز شاحنات محملة بالحبوب في مارس الماضي لنفس الأسباب.