تحاول إيران تعزيز دورها بشكل أكبر في سوريا، من خلال التوسّع في بسط نفوذها على أكبر مساحةٍ من الجغرافية السورية، مستغلةً تراجع نفوذ روسيا بسبب حربها ضد أوكرانيا إضافة إلى التحديات التي تواجهها حكومة دمشق في إدارة البلاد، بحسب ما تؤكد تقارير دولية.
معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية قال في تقريرٍ له، إن إيران مصممة على توسيع نفوذها في سوريا ولبنان، معتبراً أن إعادة العلاقات بين حكومة دمشق والدول العربية يمكن أن يؤثر سلباً على نفوذ إيران بسوريا.
وبحسب التقرير فإنه بالنظر إلى الدعم الكبير الذي قدمته طهران لحكومة دمشق خلال الصراع المستمر، من غير المرجح أن يرغب الرئيس السوري بشار الأسد بالتخلي عن الشراكة مع طهران، حتى لو تطورت العلاقات بين دمشق والعواصم العربية.
كما أكد التقرير الأوروبي أن إيران تستخدم ما وصفها بإستراتيجية “الدفاع المتقدم” وأنها تحاول الحفاظ على قوتها الردعية ضد التهديدات الإسرائيلية بهذه الطريقة، محاولة خلال السنوات الفائتة، التركيز على التدخل بالشأن السوري بشكل مستقل عن حكومة دمشق وإعداد نفسها لسيناريوهات مختلفة، بما فيها “الإطاحة ببشار الأسد” أو قرار تقليص نفوذها.
معهد المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية وصف في تقريره علاقات إيران الاقتصادية مع سوريا بالمتشابكة مع إستراتيجيتها الجيوسياسية على حسب تعبيره. وقال إن طهران تعمل كمورد محوري للنفط وخطوط ائتمان بمليارات الدولارات لضمان بقاء حكومة دمشق.