يجدد المرصد السوري لحقوق الإنسان دعوته للمجتمع الدولي للتدخل لحماية المدنيين في هذه المناطق من الانتهاكات المستمرة والمتزايدة، بهدف وقف الجرائم الإنسانية وتحقيق العدالة للسكان المتضررين.
تستمر الانتهاكات الحقوقية في التصاعد بمناطق سيطرة الاحتلال التركي والفصائل الموالية لها في مدينة جرابلس، منذ أن سيطرت عليها في أكتوبر 2019. ووفقًا لتقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، شهدت هذه المناطق خلال يونيو 2024 سلسلة من الانتهاكات تشمل القتل والاعتقال التعسفي والاقتتال بين الفصائل، فضلاً عن انتشار تجارة وتعاطي المخدرات.
الخسائر البشرية: تم تسجيل 3 قتلى، بينهم طفل وشاب برصاص الفصائل والجندرما التركية، بالإضافة إلى فرد من الفصائل برصاص مجهولين.
الاعتقالات التعسفية: تضمنت حالات اعتقال متعددة من قبل فصائل مثل “السلطان مراد”، “فيلق الرحمن”، و”أحرار الشرقية”، حيث استهدفت المدنيين بتهم مختلفة مثل التعامل مع الإدارة الذاتية أو تجارة المخدرات.
الاقتتال الداخلي: شهدت المنطقة اشتباكات بين الفصائل أسفرت عن مقتل طفل وإصابة والده، مما أدى إلى إضراب عام في بلدة سلوك احتجاجاً على ممارسات الفصائل المسلحة.
تجارة وتعاطي المخدرات: انتشرت تجارة المخدرات مثل الكبتاغون بشكل واسع، حيث تورطت فيها فصائل وقيادات محلية، مما زاد من تعقيد الوضع الأمني والمعيشي في المنطقة.
تواجه مناطق “مدينة جرابلس” تحديات أمنية وإنسانية كبيرة نتيجة لانتهاكات الفصائل المدعومة من تركيا. يتزايد الغلاء المعيشي والفوضى، مما يدفع السكان للهجرة باتجاه تركيا وأوروبا. كما تسهم تجارة المخدرات في تعميق الفساد والاستبداد في المنطقة.