أشارت صحيفة الواشنطن تايمز الأمريكية إلى تقرير جديد أصدره الكونغرس قدّم انتقادات قاسية لسياسة الحكومة الأمريكية تجاه سوريا، محذراً من أن التهديد الإرهابي على المنطقة لا يزال حقيقياً، والولايات المتحدة تخاطر بفقدان مكاسب الأعوام الأخيرة.
في تقرير من 80 صفحة صدر يوم أمس الثلاثاء، وجدت مجموعة دراسة سوريا أن التقليل من التدخل العسكري الأمريكي في سوريا مع حماية المصالح الأمنية الأمريكية في المنطقة “قد ثبت أنها أهداف غير متوافقة”.
وقال التقرير “بمجرد السحب المبكر للقوات الأمريكية من سوريا فإن كل ما حصلت عليه القوات الأمريكية وشركاؤها في سوريا سيذهب هباءً”. “لا يمكن للولايات المتحدة تجنب أو تجاهل الصراع في سوريا”.
وكما حذر التقرير بأنه في حين تم تدمير المادية لتنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا ، فلا تزال سوريا “أرضاً خصبة للمنظمات الإرهابية التي تشكل خطراً على الأمن القومي لواشنطن، والخط الأمامي للتدخل الإيراني في المنطقة ، والمرحلة الرئيسية لعودة روسيا إلى المنطقة .
وقال التقرير “إن التحولات الحادة والانتكاسات في السياسة الأمريكية ، وفشل كبار مسؤولي الحكومة الأمريكية في إعطاء الأولوية للقضية مع نظرائهم ، قد قوضت مصداقية الولايات المتحدة وفعالية السياسة الأمريكية”.
وقال مايكل سينغ، الرئيس المشترك لمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن التقرير النهائي، الذي صاغته لجنة مكونة من 12 عضواً من الخبراء المعينين في الكونغرس، يقدم “خريطة طريق للعمل من الحزبين”.