انسحب عدد من شيوخ العشائر الكردية من مجلس العشائر الكردية في عفرين المحتلة، والذي تشكل مطلع العام الجاري بناء على أوامر من الاستخبارات التركية وتنسيق ودعم من قيادة إقليم كردستان العراق.
وأفادت مصادر خاصة لـ”روز برس”، أن عدداً من شيوخ العشائر الكردية في عفرين أعلنوا انسحابهم من مجلس العشائر الكردية من بينهم الشيخ محمد الجلوسي شيخ أحد العشائر الكردية المنضوية تحت المجلس.
وكانت تركيا قد شكلت مجلس العشائر الكردية في عفرين المحتلة، مطلع العام الجاري، وذلك بقيادة المدعو “علي سينو” المعروف بعمالته للمخابرات التركية، والذي ينحدر من ناحية راجو.
وذكرت المصادر أن “علي سينو” اجتمع في شباط الفائت، مع مسعود بارزاني ونيجرفان بارزاني، في مدينة هولير، عاصمة إقليم كردستان العراق، وذلك بحضور ضباط من الاستخبارات التركية بهدف تقديم الدعم الكامل لمجلس عشائر عفرين.
وأشارت المصادر أن الاستخبارات التركية تهدف من تشكيل مجلس للعشائر الكردية في عفرين لتتريك العشائر الكردية وتهجير من تبقى من الكرد في المناطق المحتلة من قبل تركيا، وخلق فتن ونزاعات بين أبناء المجتمع الكردي في سوريا.
ولفتت المصادر، أنه في مرات عدة، قامت المخابرات التركية باستهداف أبناء عشائر كردية لتتهم عشائر كردية أخرى بتنفيذها، وبالمقابل تقدم دعماً للمخاتير والوجهاء الموالين لها، وهو الأسلوب الذي كان متبعاً من قبل العثمانيين أيام احتلالهم للمنطقة.