صرح العضو في مركز قيادة مركز الدفاع الشعبي (HPG) باهوز أردال: أن العملية الاحتلالية الجارية في خاكورك هي جزء من مخطط لاحتلال كردستان، وقال: لديهم خطط تجاه ايران، ويريدون وضع القوات الأمريكية على الحدود الإيرانية، من أجل تحقيق هذين الهدفين يتذرعون بمحاربة حزب العمال الكردستاني، وهم يهدفون إلى إضعاف حركة الحرية الكردية.
وأشار أردال إلى أهمية الحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب كردستان بالنسبة إليهم، وأن من يهدد هذا الأمن والاستقرار هي الدولة التركية، وقال” الأمن والاستقرار مرتبط جداً بالوفاق الكردي- الكردي، لذلك نناشد جميع الأطراف الكردية إلى ضرورة الاتفاق على أساس الوحدة الوطنية.
ونوه أردال إلى ضرورة معرفة حقيقة الشخص الذي قتل في هولير، وقال” في البداية لم نصرح بشيء، لأننا أردنا التأكد من بعض الأمور وتوضيحها، والآن بإمكاننا قول بعض الأشياء عن هذه الحادثة، أولاً الشخص المقتول في هولير والذي يدعى “عثمان كوسه” ليس دبلوماسياً، بل هو مسؤول تشكيلات الأمن القومي التركي MIT عن جنوب كردستان، وهو مكلف بإدارة عمليات الـ MIT التركي ضد قيادة حركتنا، وتنظيم الهجمات والقيام بعمليات الاغتيال ضد الكوادر القيادية من حركتنا.
ولفت النظر إلى ان “عثمان كوسه” هو المسؤول عن الخلية العميلة التي استهدفت الرفيق القيادي ديار غريب واثنين من الرفاق الآخرين، وأن الدولة التركية سعت في بداية الأمر إلى إخفاء هويته والتعريف به على أنه نائب القنصل التركي في هولير، ولكن في مراسم جنازته كان الحضور غفيراً من ناحية المسؤولين في الدولة التركية وحتى مستشار الاستخبارات التركية كان حاضراً، وكان من الواضح جداً أن هذا الشخص كان يشغل منصباً قيادياً في الاستخبارات التركية.
وركز أردال على أن الكريلا لا دخل لها في هذه العملية، وقال ” بعد البحث والتقصي وجمع المعلومات، توصلنا إلى أن هذه العملية قام بها بعض من الشباب الوطنيين الذين يؤيدون حركة الحرية، ولا دخل للكريلا في هذه العملية، لأن عمليات الكريلا تكون احترافية، كمثال العملية اليت قامت بها ساكنة جانسيز ضد قياديين من الاستخبارات التركية كانت عملية نوعية وخاصة، لا توجد أي بصمة احترافية في هذه العملية ولكن على الرغم من كل شيء، هي عملية جيدة ومباركة وبوركت ايادي كل من خطط لها واشرف عليها ونفذها، وانتقم بذلك للرفيق ديار غريب ورفاقه وعاقب الشخص المسؤول عن الكثير من الهجمات التي استهدفت شعبنا، وأبارك لأولئك الشباب الذين قاموا بهذه العملية التي استهدف أحد مسؤولي الاستخبارات التركية.
وتطرق أردال من جانبه إلى الموقف المبهم لحكومة إقليم كردستان، وقال” حكومة إقليم كردستان أدلت بالعديد من التصاريح والبيانات حيال مقتل مسؤول من الاستخبارات التركية، وأولت الحادثة أهمية كبيرة وصنفتها على اساس أنها عملية إرهابية، إذاً فالقنصلية التركية في هولير تحولت إلى مركز للاستخبارات التركية ونقطة إطلاق الهجمات على حركة الحرية في كردستان، وفي الحقيقة كنا نأمل كحركة وكشعب أيضاً أن تقوم حكومة الإقليم بإرسال برقية تعزية بخصوص الشهيد هلمت، أو حتى بمواساة شعبنا الذي تعرض يتعرض للقتل على إثر هجمات الاحتلال التركي في باشور كردستان، ولكن للأسف لم يصدر منهم شيء، ولكننا نرى بأنهم أقاموا الدنيا على رأس شعبنا في هولير على خلفية حادثة هذا العميل التركي المعادي للشعب الكردي، وهذا موقف خاطئ ومعيب، القضية كلها تتعلق بمقتل عنصر من الاستخبارات التركية، يداه ملطختان بالدماء الكردية، وإصدار هذا الكم من البيانات المؤيدة والمواسية للدولة التركية هو شيء خاطئ، وهذا التضييق الذي تمارسه على شعبنا من شمال كردستان في مخمور وهولير، واعتقال الكثير منهم القاطنين في هولير، أمور خاطئة جداً، إن شعبنا في مخمور بالأساس شعب وطني هاجر من اضطهاد وظلم دولة الاحتلال التركي، وأنتم هنا تهاجمونهم وتعتقلونهم، وعلى قيادة إقليم جنوب كردستان أن تتحلى بالحكمة وبرودة الأعصاب، وأن تبدي موقفاً كردياً وكردستانياً وغير ذلك يعتبر موقفاً خاطئاً.
وذكر باهوز أردال بأن من يهدد الأمن والاستقرار في جنوب كردستان هي الدولة التركية، وقال ” حكومة إقليم جنوب كردستان وعبر بياناتها وتصريحاتها، توجه أصابع الاتهام صوب حركتنا وتتهمنا بتهديد أمن واستقرار جنوب كردستان، ويسعون إلى تشريع هجمات دولة الاحتلال التركي على جنوب كردستان وهذا شيء خاطئ تماماً، فالجميع يعلم بأن القوة المهدد لجنوب كردستان وجميع أجزاء كردستان الأخرى هي الدولة التركية، وعندما تتحول القنصلية التركية في هولير إلى مركز لانطلاق هجمات الاستخبارات التركية على شعبنا في جنوب كردستان وقيادات حركة الحرية، بالإضافة إلى وجود العشرات من القواعد العسكرية التركية في إقليم جنوب كردستان، وشن الدولة التركية للعشرات من الغارات الجوية التي تسببت بمقتل العشرات من المدنيين في جنوب كردستان، هذا كله لا تعتبر حكومة إقليم كردستان تهديداً..! ولكن حزب العمال الكردستاني الذي يدافع عن الكرامة والشرف الكردي والتراب الكردستانية تعتبره تهديداً…! لا علاقة لهذا الشيء بالحقيقة والضمير والوطنية. لقد كررنا عشرات المرات أن حركة الحرية في كردستان تحرص دوماً على أمن واستقرار جنوب كردستان، ومقاتلي الكريلا يقومون بواجباتهم من أجل حماية تراب جنوب كردستان ويبذلون التضحيات في سبيلها، والحقيقة هي أن هناك هجمات تركية وأهداف استعمارية تسعى الدولة التركية إلى تحقيقها، ومن يوجهون التهم إلينا مراراً وتكراراً، فليتفضلوا ولو مرة واحدة بتوجيه التهم إلى الدولة التركية وتحميلها مسؤولية تهديد الأمن والاستقرار في إقليم كردستان…!