خرج اليوم الأربعاء, أهالي بلدة العريمة بالريف الشرقي لمدينة الباب في مظاهرة حاشدة تنديداً واستنكاراً بالمجزرة التي ارتكبها الاحتلال التركي في قرية قرط ويران في الريف الشرقي المحرّر لمدينة الباب والتي راح ضحيتها ستّة شهداء وعدد من الجرحى المدنيين.
وانطلق المتظاهرون من أمام مجلس بلدة العريمة، حاملين أعلام مجلس الباب العسكري، ولافتات كُتب عليها “جرائم الدولة التركية ومرتزقتها مستمرّة بحقّ المدنيين أمام الصّمت الدوليّ”, بالإضافة الى حمل صور شهداء المجزرة.
وعند وصول المتظاهرين الطريق العامM4 وسط بلدة العريمة, وقفوا دقيقة صمت, ومن ثمّ ألقى الإداري في مجلس بلدة العريمة أحمد يوسف بياناً باسم أهالي بلدة العريمة والأرياف التّابعة لها وقال فيها:
“لقد أقدم الاحتلال التركي كعادته على ارتكاب مجزرة مروّعة بحقّ أهلنا المدنيين العزّل في قرية قرط ويران، راح ضحيتها ستّة شهداء وعدد من الجرحى، ذنبهم أنّهم سكنوا بيوتهم باحثين عن الأمن والأمان والحياة الكريمة.
وأضاف البيان: وهذا يدلّ على أنّ الغزاة الأتراك لم يتركوا فنّاً من فنون القتل والإجرام إلّا واستخدموه وجرّبوه ضدّ أهلنا وشعبنا؛ ليثبتوا للعالم بأنّهم محترفو الإجرام، يتفنّنون بالقتل والدمار لا يفرّقون بين طفل أو امرأة أو رجل مسنّ.
كما أشار البيان: أنّ الطاغية أردوغان المجرم هو من يقود الإرهاب في بلادنا ومنطقة الشرق الأوسط بأكمله محاولاً إرضاء حبّ القتل والإجرام الرّاسخ بين تلافيف عقله وثنايا قلبه.
وأردف البيان: أنّنا ندين ونستنكر وبأشدّ العبارات، هذه المجازر المرتكبة بحقّ أطفالنا ونسائنا وأهلنا كافّةً، وكذلك ندين الصّمت العالمي والدّولي إزاء جرائم الغزاة الأتراك، ويعتبر هذا الصمت مشاركة في هدر دماء شعوب منطقتنا، ونطالب كافّة دول العالم والشرفاء ومنظّمات حقوق الإنسان الوقوف في وجه هذا الظالم وردعه ومنعه من القيام بهذه المجازر والضغط عليه لنزع حبّه المتعطّش للقتل والإجرام.
وختم البيان بالقول : ونؤكّد للعالم أجمع بأنّنا سنقف في وجه الإجرام والأطماع الأردوغانية مهما تمادى في إجرامه، مؤكّدين أنّنا لو امتلكنا كلّ أسلحة العالم لن نعتدي على أحد”.
وانتهت المظاهرة بترديد الشّعارات التي تمجد الشهداء وتحيي مقاومة الشعوب الحرة.