الأمم المتحدة تعلن إجلاءَ آخر دفعةٍ من مواطني جمهورية قرغيزستان في مخيم الهول بريف الحسكة شمال شرق سوريا، وإعادتهم إلى بلدهم، بعد تسليمهم إلى وفدٍ رسميّ، زار المنطقة في تموز / يوليو الماضي.
منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، أكدت في بيانٍ رسميٍّ لها على موقعها الإلكتروني، أن الدفعة الأخيرةَ تضمّنت اثنين وعشرين طفلاً وأمهاتهم، ما رفع العددَ الإجمالي للأطفال الذين عادوا من المخيمات السورية والعراقية، إلى ثلاثمئةٍ وستةٍ وتسعين طفلاً.
وبحسب السلطات القرغيزية، فقد أُعيد أكثرُ من خمسمئة مواطنٍ إلى بلدهم، منذ عام ألفين وواحدٍ وعشرين، وسيخضع هؤلاء “لإعادة تأهيل” قبل دمجهم في المجتمع.
الكثيرُ من المنظمات المحلية والدولية وصفوا مخيم الهول بـ ” القنبلة الموقوتة”، معتبرةً أن السبب الرئيسي وراء العنف المتصاعد هناك، هو التجاهل الدولي التام للمعضلة، وعدمُ تقديمِ أي مساعداتٍ للسلطات المحلية في شمال شرق سوريا.
يشار إلى أن مخيم الهول، يضم نحو سبعة آلاف عائلةٍ عراقية، وما يقارب هذا العدد من السوريين، وأكثرَ من عشرة آلاف شخصٍ من عوائل داعش الأجانب، الذين ينتمون لجنسياتٍ مختلفة، ترفض بلدانُهم الأصلية استعادتهم، وهذا يشكل عبئاً وتحدياً كبيراً على لإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.