أعلنت غرفة العمليات المشتركة لعملية “الأمن الدائم” في بيان نهاية العملية، التي نفذتها قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة وقوى الأمن الداخلي، في مخيم الهول.
وبحسب البيان فقد نفذت القوات المشاركة في العملية، البالغ تعدادها خمسة آلاف مقاتل ومقاتلة، عمليات تمشيط وتفتيش واسعة النطاق، شملت أكثر من 200 قرية بما فيها مسافة 70 كيلومترًا في مناطق الريف الجنوبي والشمالي لمدينة الهول وكذلك مخيمه، إلى جانب العمليات الأمنية الدقيقة التي استهدفت أوكار خلايا تنظيم داعش في المناطق المذكورة.
البيان أضاف أن قوات العملية داهمت أكثر من 60 موقعاً ومخبأً لخلايا تنظيم داعش، داخل وخارج مناطق التمشيط، في الهول وتل حميس وريف تل كوجر/ اليعربية وشرق مدينة الحسكة.
وشدد البيان على وجوب تنفيذ العملية لضمان الأمن وحماية حياة القاطنين في المخيم ومنع داعش من الوصول إليه، بما يسهم في نجاح الكفاح المشترك ضد تنظيم داعش.
إلى جانب عمليات التفتيش، أجرت القوات عملية إحصاء وتدقيق في سجلات القاطنين، وإزالة المخالفات فيما يخص تقديم الأسماء والهويات غير الحقيقية.
وكشف البيان عن حصيلة العملية التي أسفرت عن إلقاء القبض على 79 عنصراً من خلايا تنظيم داعش، والاستحواذ على كمية كبيرة من الأسلحة، ومصادرة العديد من الأجهزة الإلكترونية، بالإضافة إلى التحقيق مع 17 امرأة، تورطن خلال الفترة الماضية بأعمال تعذيب وتقديم المساعدة للخلايا الإرهابية.
وأشار البيان إلى تأجيل العملية عدة مرات بسبب هجمات الاحتلال التركي المتكررة قبل العملية وخلالها، وكان واضحاً حسب وصف البيان، أن تلك الهجمات الصريحة كانت تهدف إلى عرقلة العملية لأجندات خاصة بالاحتلال التركي.
ودعا البيان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القاطنين في مخيم الهول وتقديم الدعم الكافي للقوات الأمنية والمؤسسات الخدمية والإدارية في مناطق شمال وشرق سوريا بما يضمن تأمين جميع الاحتياجات، بعيداً عن التسييس والأنماط التقليدية في التعامل مع النازحين والمهجرين في المنطقة.