أخبار عاجلة

تركيا تهـ.ـدد حكومة دمشق بهيـ.ـئة تـ.ـحرير الشـ.ـام إذ لم تـ.ـقبل التـ.ـطبيع معها

تصاعدت حدة التوتر في إدلب، وسط التصعيد بين قوات حكومة دمشق وفصائل هيئة تحرير الشام، واحتمالات حدوث مواجهة واسعة بين الجانبين تشمل منطقة خفض التصعيد شمال غربي سوريا.
وشهدت الأسابيع الأخيرة استدعاء هيئة تحرير الشام تعزيزات عسكرية مكثفة إلى مواقعها في محاور إدلب، في ظل هجمات متصاعدة لقوات حكومة دمشق، ما دفع الجيش التركي إلى إرسال تعزيزات عسكرية ضخمة إلى نقاطه في إدلب وعلى امتداد المنطقة المعروفة باسم منطقة «بوتين – إردوغان» الممتدة من اللاذقية إلى حلب مروراً بإدلب وحماة.
كما أرسلت قوات حكومة دمشق تعزيزات عسكرية كبيرة إلى ريفي حلب وإدلب، وتأتي هذه التعزيزات عقب تقارير تشير إلى أن فصائل هيئة تحرير الشام كثفت استعداداتها القتالية وتدريباتها في تلك المناطق للاستفادة من احتمال هجوم إسرائيلي على لبنان لفتح جبهات جديدة ضد قوات حكومة دمشق في ريف حلب الغربي مستغلة انسحاب عناصر حزب الله والحرس الثوري الإيراني إلى لبنان.
وأكد المرصد السوري أن الاحتلال التركي أصدر أوامر لـ “هيئة تحرير الشام” بعدم القيام بأيِّ تحركٍ عسكري ضدّ قوات الحكومة. وهددت تركيا بأنه في حال فتح جبهة عسكرية جديدة، فلن تسمح بنقل أيِّ جريح من عناصر “الهيئة” إلى تركيا، ولن يتمَّ السماح بمرور أيِّ إمداداتٍ عسكرية عبر معبر باب الهوى.
الحليفان ينظران إلى المعركة المحتملة من وجهة نظرٍ مختلفةٍ تماماً، فهيئةُ تحرير الشام، الذراع السوري لتنظيم القاعدة تحضِّر للحرب بدعم عدة جهات، حثتها على مهاجمة قوات حكومة دمشق بهدف توسيع سيطرتها، إلا أن الاحتلال التركي يعمل حالياً باتجاهٍ معاكس و يسعى للتقارب مع حكومة دمشق.
ونشرت صحيفة روسية خبرا عنوانه، دمشق مجبرة على قبول التطبيع مع تركيا والا عملية عسكرية ضدها ستبدأ من قبل هيئة تحرير الشام.
حيث أن تركيا ترفض إعطاء الضوء الأخضر في الفترة الحالية لهيئة تحرير الشام لشن هجوم واسع على قوات حكومة دمشق وتهددها بإغلاق باب الهوى شريان الشمال السوري.
ويأتي ذلك لإجبار حكومة دمشق على قبول التطبيع مع تركيا دون شروط مسبقة كما تريد حكومة دمشق.
لكنَّ مراقبين للشأن السوري يرون أن مزاعم تركيا حول حماية اللاجئين غير صحيحةٍ على الإطلاق، فهي تخاف من موجة نزوحٍ جديدة باتجاه تركيا، وهو أمرٌ قد يثير أطرافاً معارضة تركية ترفض الوجود السوري.
والمؤكد أن هيئة تحرير الشام تتلقّى أوامرها من تركيا، مثلها مثلُ باقي الفصائل التابعة للاحتلال التركي في الشمال السوري، وأن تركيا تعمل حالياً على تطبيع العلاقات مع حكومة دمشق ولا تسعى لإغضابها في هذا التوقيت بالذات، وأنها تنظر للقضية السورية من باب مصالحها ليس إلّا.