قالت صحيفة العرب صباح اليوم حول الأطماع التركية في سورية: “قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين التشارك في إدارة حقول النفط في محافظة دير الزور في شرق سوريا بدلاً من القوات التي يقودها الكرد التي تسيطر على الحقول الآن”.
وعدّ متابعون للشأن التركي هذا التصريح بأنه اعتراف يعبّر عن حقيقة الدور التركي في سوريا كاحتلال يبحث عن وضع يده على حقول النفط والغاز، كما يبدد مزاعم سابقة لأردوغان بأن جهات عرضت عليه تقاسم النفط في سوريا، لكنه رفض بدعوى أن همنا “هو الإنسان وليس النفط”.
ووصف مراقبون سياسيون الرئيس التركي، فضلاً عن إظهار نزعته الاستعمارية، أنه قد كشف عن سذاجة غير مسبوقة، فمن عادة الغزاة أن يسكتوا عن أهدافهم الحقيقية وأن يغلّفوها بمزاعم إنسانية وشعارات، لافتين إلى أن بوتين لن يقبل شراكة مع رئيس يقول للعموم ما يفكّر به، فضلاً عن اختلاف الأدوار والنفوذ الذي تمتلكه روسيا في الملف السوري بما يسمح لها بتحقيق أهدافها دون حاجة إلى أردوغان.