أخبار عاجلة

“تعـ.ـدد السـ.ـاحات”..كيف سـ.ـيؤثر الحـ.ـرب في لبنان على الوضـ.ـع في سوريا؟

لا تلوح في الافق اي بادرة لوقف التصعيد فيما يتعلق بالمواجهة الحاصلة الآن في لبنان، وعلى العكس تواصل إسرائيل إطلاق التهديدات بإعادة السكان إلى المناطق الواقعة إلى الجبهة الشمالية وتحداها نصر الله في ذلك بخطابه الذي ألقاه.
وحصلت آخر الضربات التي استهدفت حزب الله، عندما قتل عدد من قادة الحزب في غارة إسرائيلية بالعاصمة اللبنانية، بيروت، وأسفرت موجتان من تفجيرات أجهزة الاتصال اللاسلكية والمستخدمة من قبل أفراد الحزب، عن مقتل العشرات من بينهم عناصر وقادة بارزين، وأبرزهم إبراهيم عقيل، القائم بأعمال رئيس وحدة الرضوان التابعة للحزب.
ويعتقد الباحثون، أن حزب الله يدفع بالفعل الآن “الفواتير” لأسباب عديدة، واحدة منها “تقنية”، وتتعلق بقتاله في سوريا.
ودوره في سوريا على صعيد الزج بالعناصر والقادة الكبار أسفر عن انكشاف كبير، وجعل الجانب الإسرائيلي يعرف من يقاتل أكثر ومن يقود العمليات، ولم يتوقف الأمر عند ذلك، بل تمكنت إسرائيل من “إجراء مسح دقيق لقيادة الجماعة المدعومة من إيران”.
واكدت التقارير الاعلامية بأن سوريا التي تعد طرفاً رئيساً فيما يسمى “محور المقاومة” وحلقة وصل بين أطرافه الممتدة من إيران مروراً بالعراق وسوريا، وصولاً إلى حزب الله بلبنان، سيتأثر بهذا الحرب بين إسرائيل وحزب الله في لبنان.
مراقبون للشأن السوري أشاروا الى أن سوريا التي تعد مركز ثقل حيوياً للأطراف المتصارعة ستكون في قلب عاصفة الحرب الشاملة في حال اندلاعها بين الطرفين، مشيرين في الوقت ذاته أن الأمور ذاهبة نحو مزيد من التصعيد على الجبهة اللبنانية.
تأثيرٌ كان أُولى ضحاياه فقدان 30 لاجئاً سورياً في لبنان لحياتهم جراء الغارات الإسرائيلية العنيفة على عدة مواقع في الجنوب، ليتجاوز هذا العدد خلال يومين فقط عدد الضحايا السوريين الذين قضوا داخل الأرضي السورية والذين بلغ عددهم 28 شخصاً منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة في تشرين الأول أكتوبر الماضي.
كما يرى المراقبون أن عودة اللاجئين السوريين من لبنان والذي يبلغ عددُهم قرابةَ مليوني شخص إن حصلت ستزيد الأعباءَ الاقتصادية لسوريا التي تعجز حكومتها عن تلبية أبسط مقومات الحياة للمواطنين في مناطق سيطرتها، ناهيك عن احتمالية لجوء مئات الآلاف من اللبنانيين.
فيما قالت الوسائل الاعلامية أن تأثير التصعيد الأخير في لبنان سيكون محدوداً وسيقتصر على تعميق الأزمة الاقتصادية، مستبعدين انخراط قوات حكومة دمشق في الصراع الدائر هناك، لعدة عوامل أبرزها عجز وإنهاك قوات الحكومة خلال السنوات الثلاثة عشرة من تاريخ الأزمة السورية، بالإضافة لوقوفها على الحياد بعد مرور نحو عام من الحرب الدائرة في قطاع غزة، واحتفاظها “بحق الرد” على الغارات الإسرائيلية في عدة مواقع سورية أسفرت عن سقوط قتلى من قوات الحكومة وقيادات وعناصر من الفصائل التابعة لإيران.