خرج المئات من سكان مدينة الباب المحتلة، بمظاهرات حاشدة، مناهضة للـ “الجيش الوطني” وما يسمى بالشرطة العسكرية، على خلفية الفلتان الأمني من حالات قتل واغتيالات واقتتالات شبه يومية في المنطقة.
وندد المتظاهرون، بصمت الجهات المعنية “الجيش الوطني” و”الشرطة العسكرية” على خلفية الواقع الأمني السيئ وانتشار المخدرات بشكل واسع بين الشباب والأطفال، حيث يكتفي “الوطني” بأخذ وضع المتفرج أمام ما يجري في المدينة.
واتهم المتظاهرين قوات الاحتلال التركي بنشر الفوضى الخلاقة في المدينة معبرين عن سخطهم على أحوال مدينتهم، من خلال دعمها لمسلحي “فرقة الحمزة” في صراعها مع فصيل “الجبهة الشامية”، رغم ثبوت تورط قيادات من “فرقة الحمزة” باغتيال ناشطين ومعارضين في المنطقة.
ورفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها “دمرتونا وضيعتوا مستقبل أولادنا”، “الباب حاميها حراميها”، “الي بيته من بلور ما بيرمي بيوت الناس بالحجارة”، في إشارة إلى وجود خلايا “هيئة تحرير الشام” الإرهابية.
وتشهد المناطق المحتلة في غربي سوريا الخاضعة تحت سيطرة الاحتلال التركي والفصائل الموالية له، واقع من حالة الفلتان الأمني وانتشار الأسلحة والمخدرات واقتتالات متكررة بين المسلحين، أسفر آخرها قبل يومين عن خسائر بشرية وحالة من الذعر ونزوح بعض العائلات، إثر اندلاع اشتباكات وإطلاق نار بشكل عشوائي على الاحياء المدنية، وسط غياب تام وعدم تدخل الجهات المعنية المدعومة من الاحتلال التركي لفض الاشتباكات.