حزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا يدعو الى الكشف عن مدبري مجزرة 12 آذار
اصدرت اللجنة المركزية للبارتي الديمقراطي الكوردستاني – سوريا بياناً بخصوص مجزرة 12 آذار التي ارتكبها النظام السوري بحق المكون الكردي وجاء في البيان :
“في الثاني عشر من شهر آذار الجاري، تمر الذكرى السنوية الخامسة عشرة للمجزرة الدموية البشعة التي ارتكبها النظام السوري في محافظة الحسكة والتي بدأت بإطلاق الرصاص الحي على المواطنين الكرد في ملعب مدينة القامشلي – محافظة الحسكة، بإيعاز وتنفيذ من محافظ الحسكة وأدت إلى وقوع العديد من الضحايا بين قتيل وجريح…
وفي اليوم الثاني وأثناء تشييع الضحايا أطلقت السلطات أيضاً الرصاص الحي على المواطنين مما أدى لوقوع ضحايا آخرين، لتمتد بعدها المظاهرات إلى كافة المناطق الكردية في محافظتي الحسكة وحلب وكذلك إلى جميع مناطق تواجد الشعب الكردي داخل سوريا وخارجها، تضامناً مع الضحايا واحتجاجاً على استمرار سياسة القمع والاضطهاد القومي بحق الشعب الكردي وحرمانه من أبسط حقوقه المدنية والإنسانية… ، ناهيك عن حرمانه من حقوقه كمجموعة عرقية لها خصوصيتها المتميزة، واستخدمت قوات الأمن السلطوية مرة أخرى الرصاص الحي، مما أدى أيضاً إلى وقوع ضحايا جدد، حتى بلغ العدد الإجمالي للضحايا ثلاثين مواطناً وأكثر من مائتي جريح وتم اعتقال الآلاف من المواطنين الكرد البعض منهم قضى نحبه تحت التعذيب الجسدي وأحدثت للبعض الآخر عاهات مستديمة.
ومما لا شك فيه أن هذه المجزرة الدموية الرهيبة وتفاعلاتها وتداعياتها وتطوراتها… ، كانت في إطار حملة سلطوية ممنهجة استهدفت الوجود القومي الكردي كشعب يعيش على أرضه التاريخية وكقضية وطنية عادلة تحتاج إلى حلول ديمقراطية وكإرادة سياسية عازمة على مواصلة النضال القومي والوطني الديمقراطي السلمي الجماهيري بعيداً عن جميع أساليب العنف وأشكاله ووسائله.
واليوم وبعد مرور خمس عشرة سنة على هذه المجزرة البشعة، أصبح الشعب الكردي في سوريا صاحب قرار ومشروع ديمقراطي و مؤسساً لإدارة ذاتية ديمقراطية يضمن فيها حقوق جميع المكونات من الكرد والعرب والسريان ، ولم تكشف السلطات حتى الآن عن ملابسات هذه الجريمة بحق أبناء الشعب الكردي ومحاسبة مدبريها ومرتكبيها ومخططيها… ، كما لم يتم حتى الآن طي ملف محاكمات المواطنين الكرد على خلفيتها وبشكل خاص الدعاوى التي حركت من قبل الاستخبارات السورية كونه لايزال هناك معتقلون من الكرد.
إننا في البارتي الديمقراطي الكوردستاتي – سوريا وبهذه المناسبة ندعو الرأي العام الوطني والدولي للوقوف إلى جانب الشعب الكردي والضغط على النظامين السوري والتركي من أجل وضع حد لمعاناة الشعب الكردي المريرة وإيجاد حل ديمقراطي لقضيته القومية ورفع الاضطهاد القومي عنه وإلغاء السياسات والمشاريع والقوانين الاستثنائية بحقه.
وندين مجدداً عمليات القتل والقمع والسلب والنهب… ، التي قامت بها السلطات السورية بحق أبناء الشعب الكردي في مثل هذا اليوم، كما نطالب مجدداً السلطات بالكشف عن ملابسات هذه الجريمة الدموية البشعة ومحاسبة مدبريها ومرتكبيها ومخططيها، وندعو إلى إطلاق سراح جميع الموقوفين على خلفيتها والتعويض عن الأضرار التي خلفتها ونؤكد على ضرورة معالجة القضية الكردية في سوريا وفق ما تقره القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان وحرياته.
- الخزي والعار للمسؤولين عن هذه المجزرة
- المجد والخلود لضحايا الثاني عشر من آذار”